قال أستاذ علم الآثار الدكتور علي عبدالحليم إنه في عهد "رمسيس الخامس" عثر الباحثون على لفافات من البردي كشفت عن نواح جديدة في حياة مصر الاجتماعية والجغرافية والاقتصادية، توضح كيفية مسح الأراضي الزراعية ووجود مصلحة خاصة بها، وتقسيم الأراضي إلى فئات حسب خصوبتها، وتوزيع الضرائب التي تُجبى بما يتناسب مع نوع التربة من حيث خصوبتها، كما كانت تراعي العدالة الاجتماعية في فرض الضرائب.
وأوضح عبد الحليم - في ندوة اليوم /الخميس/ ضمن فعاليات الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب - أن الجزأين الثامن والتاسع من "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار المصري سليم حسن، أن المُشرع في مصر القديمة أنشأ نظاما حكما للضرائب، حتى أن أصحاب الملكيات الصغيرة كانوا يُعفون من الضرائب.
ولفت أن الضرائب في مصر القديمة كانت تُجبى من كل طبقات الشعب بما في ذلك أملاك الكهنة والمعابد، كما كشفت البردية عن كيفية توزيع الأراضي الزراعية وأصحاب الملكيات وأن الفرعون لم يكن المالك الوحيد للأرض، بل كان كل طبقات الشعب يملكون أراضي، كما عرف المصريون القدماء نظام توريث الأراضي.
يذكر أن سليم حسن هو أحد أعلام المصريين في علم الآثار، وهو أول مصري يتولى رئاسة مصلحة الآثار المصرية، وتعد "موسوعة مصر القديمة"، التي تتكون من ستة عشر جزءا أبرز أعماله.. اكتشف حسن، بين عامي 1929 و1939، حوالي مائتي مقبرة، بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس للملكين خوفو وخفرع.
وتعد الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تقام في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو، دورة استثنائية بعد إرجاءها في شهر يناير الماضي بسبب انتشار جائحة كورونا.
وأطلقت وزارة الثقافة لأول مرة هذا العام منصة رقمية للمعرض، حيث يمكن لرواد المعرض القيام بزيارة افتراضية من خلال تقنية المشاهدة ثلاثية الأبعاد، والتجول في أروقة المعرض ومشاهدة كافة الأجنحة ودور النشر والاطلاع على الكتب وشرائها عبر الإنترنت، كما سيتم تنظيم الفعاليات الثقافية على مدار اليوم عبر المنصة الرقمية.