أصبحت السوشيال ميديا جزء مهما في الحياة اليومية لجميع الأعمار، وسهلت وسائل الاتصال بشكل ملموس، لكن على الرغم من ذلك فإن لها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع وربما تصل ببعض الأشخاص للقيام بأفعال غير محسوبة وغير متوقعة وهذا مثل ما حدث مع شاب مغربي قام بإيقاف الترام الخاص بالركاب في الدار البيضاء من أجل تصوير نفسه وهو يقوم ببعض الحركات الصبيانية المتهورة.

 

وبعد التعرف عليه من الفيديو الذي قام بنشره علي صفحته الخاصة والذي انتشر كالنار في الهشيم علي كل وسائل التواصل الاجتماعي في الوطن العربي تم التحقق من هويته وألقي القبض عليه وحكمت عليه المحكمة بدورها بثلاث سنوات من السجن المشدد .

 

وبحسب مقطع الفيديو المرفق والذي أثار جدلاً علي وسائل التواصل الاجتماعي وتسبب في حبس الشاب واثنين من أصدقائه حيث ظهر بطل الواقعة وهو يجلس علي طاولة وكرسي أمام عربة ترام في الدار البيضاء، بينما كان يدخّن ويشرب القهوة.

 

وكان برفقة الرجل شخصين آخرين ساعداه وصوراه طوال الواقعة بعد ذلك، وعلى إثر ذلك قامت الشرطة في الدار البيضاء بالعديد من التحريات التي مكنتهم من التعرف على الرجال الثلاثة وإيقافهم.

 

وأصدرت المحكمة حكما بالسجن ثلاث سنوات على الجاني المسؤول عن عرقلة حركة الترام، بينما حكم على المتهمين الآخرين بالسجن لمدة عامين.

 

وحُكم على الثلاثة بالسجن بعد إدانتهم بـ "عرقلة المرور العام" وتتوافق الأحكام القضائية مع المادة 591 من قانون العقوبات المغربي.

 

ونصت المادة علي أن "كل من وضع في طريق أو طريق عام شيئاً يعيق مرور المركبات أو استخدم أية وسيلة لعرقلة سيرها يعاقب بالحبس خمس إلي عشر سنوات ".

 

وقد توجه المغاربة وكذلك كثير من الشباب في الوطن العربي إلي شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم للأفعال الغريبة التي يرتكبها الشبان في هذه الأيام رغبة منهم في تحقيق مزيد من الشهرة.