بدأت اليوم، العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أقسم بها الله في سورة الفجر، فقال تعالي"وَالْفَجْر ولَيَالٍ عَشْرٍ"، وأخبر سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم عن فضل العمل الصالح في تلك الأيام، فقال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله أفضل من هذه الأيام" قاصدًا العشر الأوائل من ذي الحجة.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن اغتنام هذه الأيام يكون عن طريق شغل أوقاتها بالطاعات والعبادات، وفيما يلي خمس طرق لاغتنام تلك الأيام المباركة.
ذكر الله سبحانه
وقال صلّ الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً».
التوبة والإستغفار
وتابع الفتوى الإلكتروني أن ثاني الطرق لإغتنام تلك الأيام هي التوبة والاستغفار، كما حدث النبي حين قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه]
وأوضح أن صيام تسع ذي الحجة، من الأعمال الصالحة خلال العشر من ذي الحجة، فعن بعض أزواج النبي رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال الرسول الكري، عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ».
السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد
أضاف مركز الفتوى أن السعير إلى الصلاة الفريضة في المسجد، من الأعمال الواجب على كل مسلم الإهتمام بها، لما فيها من فضل، ومن الأعمال الصالحة التي يمكن للسلم إغتنامها خلال العشر من ذي الحجة، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ».
تلاوة القرآن
وأكد أن النبي الكريم قال: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ».
الدعاء
قال سيدنا رسول الله: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ»، حسبما أشار مركز الفتوى الإلكتروني.