الجمعة 21 يونيو 2024

المطورون العقاريون يشيدون بمبادرة الرئاسة.. ويؤكدون حققت حلم الشاب فى امتلاك وحدة

الرئيس السيسي

اقتصاد14-7-2021 | 17:50

أنديانا خالد

أشاد المطورون العقاريون بمبادرة الرئاسة للتمويل العقاري بفائدة 3%، مؤكدين أنها ستنعش قطاع العقارات بعدما شهد سنوات من حالة الركود نتيجة ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطنين على امتلاك وحدة سكنية، إلا أن اليوم أصبح المواطن لديه القدرة على امتلاك وحدة سكنية، فهذه المبادرة لا توصف إلا بالعبقرية.

والجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتمع يوم الأحد 14 مارس 2021، مع طارق عامر محافظ البنك المركزي، ووجه حينها بلورة وإطلاق برنامج جديد للتمويل العقاري لصالح الفئات من محدودي ومتوسطي الدخل لدعم قدرتهم على تملك الوحدات السكنية، وذلك من خلال قروض طويلة الأجل تصل إلى 30 سنة بفائدة منخفضة ومبسطة لا تتعدى 3، ليقوم البنك المركزي اليوم 13 يوليو 2021 بإعلان شروط المبادرة.

عالجت الإسكان من الجذور

فمن جانبه قال المهندس طارق شكري، عضو مجلس النواب ورئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعالج الأمور من جذورها بحلول نهائية لصالح المواطن، والحل الجذري لأزمة الإسكان كان إصدار مبادرة تمويل عقاري بفائدة منخفضة وفترة سداد طويلة مع تقليل المستندات المطلوبة من المشتري، في الضمان الحقيقي لجهة التمويل هي الوحدة السكنية.

 وأضاف "شكري" في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، أن مبادرة التمويل العقاري بفائدة تصل إلى 3% جاءت لسد احتياجات المواطن، مشيرا إلى أن الفجوة السكنية وصلت إلى 500 ألف وحدة سنويا، والقدرات المالية للعملاء.

وأشار إلى أن القسط في المبادرة يعادل الإيجار، وهو ما تم بلورته في المبادرة الجديدة، موضحا أنه يجب على الجهات التنفيذية تبسيط إجراءات التقديم والمستندات، بحيث تكون مثل مبادرة تمويل السيارات الغاز الطبيعي والكهرباء، خلال ساعة يحصل المواطن على السيارة، لذا نطالب أن يكون إجراءات الحصول على شقة سكنية في نفس الفترة الزمنية الخاصة بالحصول على سيارة جديدة.

وفي نفس السياق قال المهندس هاني العسال، سكرتير شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مبادرة الرئاسة للتمويل العقاري بفائدة 3% على فترة سداد 30 سنة، فيها نوع من الخيال والعبقرية ونوع من البناء والاقتصاد، صعبة تكون خاضعة للدراسة العلمية ولكنها خاضعة للاحتياج، حيث جعلت شريحة كبيرة أكثر من 50% تستطيع الشراء حاليا، وكان هناك عدم تلاقي العرض مع الطلب، لذا فهي من الأشياء العبقرية التي عملتها مصر في العصر الحديث.

وأضاف العسال في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن قطاع العقارات يعد من أقوى الأسواق في الشرق الأوسط، وذلك لأنه مبنى على اثنين العجز والاحتياج، لذا تقوم الدولة بعمل مشاريع قومية كبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ، ومدينة العلمين ، والمنصورة ودمياط، بجانب تنفيذ أكثر من 15 مدينة ذكية تحت التنفيذ، بجانب التخطيط نحو إقامة 46 مدينة ذكية، غير المشروع القومي 2030 والذي يستهدف بناء مساحة قد مصر ثانية.

وأشار إلى أن من الممكن أن يكون هناك عرض كبير ولكن لا يتلاقى مع الطلب، ويبقى هناك فجوة، تلك الفجوة دراستها الدولة وكان لها حل إطلاق عدد من المبادرات واخيرا مبادرة 3% على 30 سنة، للوحدات السكنية التي تصل إلى 2 مليون وربع، حيث قامت غرفة التطوير العقاري والبنك المركزي بدراسة المبادرة كي تخرج اليوم في هذا الشكل العبقري.

نتخوف من إجراءات تفسد الفرحة

في ما أشاد المهندس عبد المجيد جادو، خبير  التطوير العقاري، بالمبادرة الرئاسية للتمويل العقاري بفائدة 3%، إلا أن هناك تخوفات من أن يكون هناك إجراءات مبالغة فيها قد تفسد الفرحة بالمبادرة.

وأضاف جادو في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هذه المبادرة ستنشط السوق العقاري خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد حالة الركود التي كان يعاني منها قطاع العقارات خلال أزمة انتشار فيروس كورونا.

وأشار إلى أن المتطورين العقاريين يجب عليهم خلال الفترة المقبلة الاهتمام بتوفير وحدات ذات مساحات مناسبة للمواطنين تتماشى مع شروط مبادرة التمويل العقاري بفائدة 3% بما لا يخل بالتصميم العقاري لكل وحدة سكنية، مؤكدا أن العقارات تأتي في المرتبة الثالثة بعد المأكل والمشرب فهي ضمن السلع المعمرة.

وطالب من الحكومة سرعة إنهاء قانون المطورين العقاريين حتى يكون هناك أرض صلبة يعمل عليها القطاع ويحقق إنجازات خلال الفترة المقبلة.