منح، السفير الياباني لدى مصر، نوكى ماساكى، اليوم الأربعاء، المهندس عبدالفتاح رجب، القنصل الفخري لدولة اليابان في محافظة الإسكندرية، "وسام الشمس المشرقة"، وذلك تقديرًا لدوره وجهوده في خدمة العلاقات الثنائية بين دولتي مصر واليابان وإسهاماته الطيبة في توطيد أواصر التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار بين البلدين منذ عام 2004.
وبدأت احتفالية التكريم بكلمة السفير الياباني، والتي عبر فيها عن امتنانه لمجهود القنصل الفخري في محافظة الإسكندرية؛ باعتباره من القناصل المميزين لما قدمه من جهود استثنائية للبلدين طوال سنوات عمله ساهمت في تعزيز علاقات الصداقة الثنائية وتقوية العلاقات الاقتصادية، مما دعا إمبراطور اليابان لمنحه "وسام الشمس المشرقة" رفيع المستوى الذي يُقلده للذين حققوا إنجازات بارزة لدولتهم.
وأرجعَ، السفير، علاقة البلدين لأكثر من 150 عامًا، منذ زيارة بعثة الساموراي اليابانية لمنطقة أهرامات الجيزة، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي كانت بمثابة نقطة الانطلاق، وبداية تعزيز التفاهم المتبادل بين الدولتين، مؤكدًا تطلع بلاده الدائم إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية علاقات التعاون مع الدول العربية، مؤكدًا أن العلاقات "المصرية ـ اليابانية" لا تتوقف عند الحدود الرسمية أو أوجه التعاون التقليدية، ولكن تتعداها إلى روابط ثقافية وعلمية واقتصادية مشتركة.
وبدوره عبر القنصل الفخري المهندس عبد الفتاح رجب، عن سعادته بالتكريم، مرجهًا الشكر لعددًا من القيادات في الجانبين، المصري، والياباني، والذين كان لهم دور كبير في إتمام مهام عمله على أكمل وجه، في تعزيز علاقات الصداقة الثنائية وتقوية العلاقات بين البلدين على الأصعدة الاجتماعية والتجارية والاقتصادية، لتكون بوابة لتوسيع أفاق التعاون والاستفادة من الاستثمارات والفرص المتبادلة.
وعن تعاونه مع القنصلية اليابانية، قال "رجب": عند تعيينه كقنصل فخري عام ٢٠٠٤، كان هناك دافع قوي وهو أن التعامل مع اليابانيين محفز على النجاح، لما لديهم من صفات أمينة، مضيفًا: بالرغم من تغير الأوضاع العالمية خلال السنوات الأخيرة، كنت حريصًا لأن أكون ممثلاً لليابانيين في الإسكندرية، لنقل صورة حقيقية عنهم إلى السكندريين، الذين لا يعلمون الكثير عن اليابان كشعب وثقافة، وبفضل علاقاته، ساهم في نقل الثقافة اليابانية، والتوعية بها في الثغر.
وفي نهاية الاحتفالية، التي أقيمت في هيلتون كينجز رانش، وحضرها ممثلين من السفارة اليابانية في القاهرة، والقنصلية الفخرية، تم منح القنصل ومرافقوه دروع تذكارية تحمل رسومات فرعونية.