حمل الاتحاد الأوروبي حركة طالبان المسؤولية كاملة عن تصاعد العنف المطرد في أفغانستان، مشيرًا إلى أن تصرف الحركة الحالي يشكل عائقاً حقيقيا في طريق السلام في البلاد.
ويصف الأوروبيون تمدد الحركة عبر القوة العسكرية في أفغانستان بغير المقبول، داعين إياها إلى الالتزام بمقتضيات اتفاق السلام المبرم مع الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير عام 2020.
يأتي هذا الموقف وسط أجواء من الهلع داخل الأوساط السياسية لدى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد والتي تحاول إجلاء رعاياها من أفغانستان بسرعة تحسباً لمزيد من التصعيد العسكري.
في هذا الإطار، أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي على دراية كاملة بالوضع الأمني المتدهور في أفغانستان وبتداعياته، مشيرا إلى أن العمل جار لضمان أمن طواقم المؤسسات الأوروبية الموجودة هناك.
وشدد مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، على عدم إمكانية إعلان ما يتم اتخاذه من إجراءات أمنية لصالح الأوروبيين هناك، مكتفي بالقول: "نحن على دراية بالوضع ونعمل عليه".
يذكر أن بوريل كان أعرب عن قلق الاتحاد الشديد تجاه تدهور الوضع في أفغانستان إثر انسحاب قوات التحالف الدولي العاملة تحت راية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشدداً على أن التكتل الموحد مصمم على الاستمرار في مساعدة الشعب الأفغاني.
هذا وتواصل حركة طالبان تمددها في معظم أرجاء أفغانستان تزامناً مع انسحاب قوات ناتو، ما يراه الكثيرون فشلاً مريعاً للغرب في عمله المستمر منذ عقدين للتغلب على الإرهاب ونشر الديمقراطية والاستقرار والتنمية في البلاد.
وعلى صعيد متصل تؤكد بروكسل أنها لا تنوي حالياً سحب أعضاء بعثتها وأفراد طواقمها الموجودة في أفغانستان رغم المخاطر الأمنية، داعية حركة طالبان إلى الاستمرار في التفاوض مع الحكومة في كابول للتوصل إلى اتفاق يضمن السلم والاستقرار للبلاد.