بقلم: عادل عبد الصمد
فى عام ١٩٣١ التف الشعب المصرى حول مشروع له أهميته، أطلق عليه مشروع القرش
بدأت فكرة مشروع القرش بدعوة الزعيم السياسى أحمد حسين أحد مؤسسى حزب مصر الفتاة ومعه الكاتب الكبير فتحى رضوان وكونا جمعية سميت بنفس الاسم، شعارها تعاون وتضامن فى سبيل الاستقلال الاقتصادى وبدأت الدعوة بتشجيع المواطنين على المساهمة فى النهوض بالحالة الاقتصادية للبلاد فى ظل الأزمة التى اجتاحت العالم عام ١٩٢٩ وعرفت باسم الكساد الكبير أدت إلى انخفاض أسعار القطن فى الأسواق، وحظى المشروع بدعم حكومى كبير؛ حيث أمرت حكومة صدقى باشا بتقديم كل التسهيلات للمشروع وتحمس له الشاعر الكبير أمير الشعراء أحمد شوقى قائلا:
علم الآباء واهتف قائلا أيها الشعب تعاون واقتصد
اجمع القرش على القرش يكن لك من جمعهما مال لبد
اطلب القطن وزوال غيره، واتخذ سوقا إذا السوق كسد وبعد جمع أموال المشروع تم إنشاء قناطر فؤاد الأول وتمت تعلية خزان أسوان وإصلاح قناطر أسيوط وتأسيس بنك التسليف الزراعى العقارى وتم إنشاء مصنع الطرابيش بالعباسية، وأشاد العديد من المفكرين بأهمية المشروع الذى يعتبر امتدادا لفكرة وجهد الاقتصادى طلعت حرب باشا.