الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أخبار

مفتي الجمهورية: النفقة على الفقراء والمساكين أولى من حج النافلة

  • 16-7-2021 | 22:11

مفتي الجمهورية

طباعة
  • حسن رزق

هنأ فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك.

وبيَّن فضيلة المفتي مجموعة من الأحكام الخاصة بشعيرة الحج، موضحًا أن مسألة الإنابة في الحج في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وقصر المملكة العربية السعودية أداء الفريضة على المقيمين، لها ضوابط، فإذا كان الموكل له الحج موجود بالسعودية وقد سبق وأدى الفريضة، وظروفه تسمح بأداء الفريضة عن أحد ذويه، وسمحت له السلطات بذلك؛ فهذا يجوز في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.

وحول السعة لسد حاجة المحتاجين قال فضيلة المفتي إن النفقة على الفقراء والمساكين أولى على من أدى حج الفريضة، وقد حدَّد العلماء محددات هذه المسألة، وتركوا تحديد أمر النفع على الشخص نفسه وعلى الآخرين، فيقولون ما كانت منفعته متعدية أولى مما كان منفعته قاصرة. وهذا الأمر ينسحب على العمرة أو حج النافلة، فكأني اعتمرت وكأني حججت إلى بيت الله الحرام عندما أنفق هذه الأموال لصالح الفقراء والمساكين، وهذا القول هو قول المذاهب الأربعة وغيرهم من العلماء؛ لأن القاعدة واحدة والمقياس واحد.

وأشار إلى أنه في ظل هذه الظروف التي نحياها، وفي ظل وباء كورونا، يشتد تعلقنا بالله سبحانه وتعالى، وتشتد الحاجة إلى أن نقدم لله سبحانه وتعالى، فإذا كنت نويت الحج ومنعك هذا الوباء، ففي هذه الحالة من الممكن إنفاق جزء من هذه الأموال للفقراء والمساكين وثوابه متعدٍّ، والله يعطي بكرمه، وكرمه ليس له حدود، وفي هذه الحالة كأني حججت في الثواب، لكن يتبقى أداء الفريضة واجبًا، موضحًا أنه يأتي أيضًا ضمن فقه الأولويات، والحساب يكون عند التفريط مع الاستطاعة. وأكد فضيلة المفتي أن مسألة المفاضلة بين شخص أدى فريضة الحج من قبل، وشخص لم يؤدِّها قط تحتاج إلى فقه؛ لأننا كلنا نتشوق إلى زيارة بيت الله الحرام، فالمسألة هنا متروكة للجهة المنظمة للحج، والشريعة تقر كل ما يؤدي إلى مصلحة الإنسان ما دام فيه تحقيق لإعطاء الفرص وتأمين الفريضة وتأمين صحة الناس؛ ومن ثم التنظيم لا حرج فيه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة