السبت 18 مايو 2024

حلبة.. مصارعة

17-5-2017 | 14:03

بقلم –  أكرم السعدنى

السادة الإعلاميون وبتوع الفهلوة والفكاكا هرشوا نافوخ حضرات السادة المشاهدين بالبنت بتاعة العربية الإسكندرانية لدرجة أن كل وسائل الإعلام تحولت إلى مقطورة للبنت تتبعها فى كل مكان تحل به.. فهى إذا نامت.. أعلنوا لنا الخبر السعيد وإذا استيقظت من النوم فإن هذا الخبر المفرح ينبغى على عامة أهل مصر أن يعلموا به.. ومؤخراً ذهبت البنت لكى تشرب كوباية عرقسوس من محلات عبدالجواد وعادت بسلامة الله إلى قواعدها..

هى إيه الحكاية بالضبط يا إخواننا بالتأكيد هناك عشرات الآلاف من شباب وشابات مصر في حاجة إلى عناية حضرات الإعلاميين وتسليط الأضواء على مشاكلهم ومحاولة تبسيط الحياة بالنسبة إليهم وبالتأكيد الحياة لن تتوقف عند فتاة العربة ولن يجد حضرات السادة الإعلاميين من يهتم بعد ذلك بأمر هذه الفتاة لأن الشىء زاد على حدود المحتمل.. ولعلنى هنا أناشد حضرات السادة أصحاب الحل والربط فى وسائل الإعلام بتسليط قليل من الضوء على ولد مصرى كان راضيا بالهم ولكن الأخير لم يرض به فقد كان هذا الولد عضوا بفريق مصر للمصارعة وحدث أن تعرض الشاب المصرى الأصيل للإصابة وكان على اتحاد المصارعة أن يتولى علاج الشاب الواعد ولكن المفروض شىء والحاصل شىء آخر، فقد قرر سعادة البيه رئيس الاتحاد أن الواد بيتسلبط ويمارس وصلة من الدلع والسهوكة وعليه قرر عدم صرف مليم واحد عليه ووصفه بأنه ولد فاشل ولا رجاء منه والحمد لله أن رئيس الاتحاد لم يخلع البرطوش ويسكع الولد به على قفاه، واكتفى بأن أخرجه من جنة اتحاد المصارعة فى بر مصر.. وبالطبع اسودت الدنيا فى عيون البطل الشاب وانضم إلى الفشلة من أمثال الدكتور مجدى يعقوب وغيره واتجه إلى أوربا وبالفعل حصل على إقامة فى بلغاريا وعمل فى عدة أعمال ووظائف غلبانة وبأجر زهيد يكفى فقط لإعانته ومعه السيدة حرمه.. وكما هو حال بطل فيلم “النمر الأسود” استطاع الشاب المصرى الذى جعلنى أؤمن بأن أهل هذا البلد مايزال الخير موجوداً فى داخلهم والإرادة التى يملكونها هى بالتأكيد من حديد وفولاذ هذا الجوهر المصرى الأصيل تبدى فى أعظم صوره هناك فى بلغاريا ومع أن الولد لا يحمل كارت توصية ولا يجر عربة كفتاة الإسكندرية وليس لديه سوى موهبته الفذة في لعبة احترافية اسمها المصارعة تدرب الولد واجتهد وبذل مجهوداً خرافيا واستطاع أن يصنع المستحيل وأن يصعد أعلى الدرجات ويلفت أنظار الجميع هناك لدرجة أن نبوغ الولد أهله لكى يحصل على جنسية بلغاريا ويلعب لفريقها الوطنى وها هو الولد المصرى صاحب الجلد العظيم والإرادة الحديدية يصل إلى قمة الهرم فى تخصصه الرياضى لأعلى مستوى بلغاريا.. ولكن على مستوى القارة العجوز في أوربا بأكملها.. الولد صاحب التجربة البلغارية اسمه طارق عبدالسلا م.. وصحيح أنه رفع علم بلغاريا فى البطولة ولكنه فى حقيقة الأمر رفع رؤوس كل شباب مصر فى العلالى وأثبت أن الولد المصرى الأصيل إذا ما توفرت له الظروف والرعاية والعناية والاهتمام فإنه سيصنع المستحيلات وقد فعلها الولد طارق عبدالسلام.. والسؤال الآن هل يستحق هذا الولد واحداً على عشرة من الاهتمام الذى صادف فتاة العربة إياها.. الجواب بالتأكيد .. بـ لا.. لأن الولد تجرأ وتجاسر ونجح خارج حدود الوطن، ورفع أعلاماً غير أعلام بلاده.. ولهذا ولماذا فهو يستحق أن نضعه على قوائم الانتظار فإذا جاء.. فإن على كل أعضاء اتحاد المصارعة أن يقوموا بتسخين البلغ ويرجموا بها هذا الفاشل فى مصر.. الناجح في بلاد الآخرين.

وعاوزنا نفلح..! إنتى فين يا انشراح

 

    الاكثر قراءة