ساعات ويحتفل المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحى المبارك، وموسم الحج و يقول الله تعالي "وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً"، وأما من لم يكتب له الله بأداء فريضة الحج بعد وللمستطيعين منهم ان يضحوا فعليهم إحياء سنة الأضحية فهى سنة مؤكدة عن الرسول صل الله عليه وسلم، و هي قاصرة على المستطيع لقول الرسول "من وجد سَعَةً فلم يضحِّ فلا يقربن مصلانا".
ومن هنا كان دور عدسة"دار الهلال" في رصد مسار عمليه الذبح داخل المجازر بمحافظة الإسماعيلية وخاصة مدينة أبو صوير وبدأنا الجوله داخل المجزر بالمكان المخصص للذبح وشرح واف من دكتور سامح أبو ركبه مدير المجزر حيث بدأ حديثه قائلا: "إنن أول مرحلة وأهم مرحلة هي الكشف علي الذبيحه قبل الذبح لضمان سلامتها من اي أمراض قد تصيب الإنسان"
وأشار أبو ركبه الي اهميه ذلك الكشف لضمان سلامة الإنسان وعدم انتقال إليه أي أمراض معديه قد تودي بحياته.
أوضح ابو ركبه أن كل ذلك العمل يتم بناء علي توجيهات دكتور حامد الاقنص مدير مديرية الطب البيطري بالاسماعيليه بأنه لابد من المتابعه الجيده للحوم ووضع الأختام عليها.
وأما عن دار الإفتاء المصرية أدت دليل كامل حول حكم الأضحية ،و ما هى الأضحية.. ولماذا شرعت؟ وهل هى واجبة.. وما هى شروط الأضحية.. وما موعد ذبحها.. وكيف تقسم وتوزع.. وهل يجوز توكيل أحد الجزارين بالقيام بالذبح بدلاً من المضحى؟ وما هو آخر ميعاد للذبح المشروع؟ وما حكم الشرع فى تجميع جلود الأضاحى ثم بيعها فى مزاد علنى بمعرفة الجمعيات، ثم يستخدم ثمنها فى الصرف على بناء المساجد والمراكز الطبية وغيرها من المشاريع الخيرية؟.
ما هى الأضحية؟
أولاً الأضحية هى ما يذكى تقربا إلى الله تعالى فى أيام النحر بشرائط مخصوصة، فلا يعد أضحية ما يذكى لغير التقرب إلى الله تعالى كالذبائح التى تذبح للبيع أو الأكل أو إكرام الضيف، ولا يكون أضحية ما يذبح فى غير هذه الأيام ولو بنية التقرب لله تعالى، ولا ما يذكى بنية العقيقة عن المولود، ولا ما يذبح فى الحج من هدى التمتع أو القران أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور فى الحج أو لمطلق الإهداء للحرم وفقرائه.
ما هو المقصود بالأضحية ؟
المقصود بها شكر الله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذى الحجة، والأضحية شرعت بدليل الكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى فى سورة الكوثر «فصلِّ لربك وانحر» أى صل العيد وانحر الأضاحى، ومن السنة فى ذلك قولية وفعلية، فعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلانَا». وعن أنس قال: «ضَحَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا». أخرجه مسلم. وأجمع المسلمون على مشروعيتها.
وأوضح دكتور سامح ابو ركبه أن للأضحية شروط عامة وخاصة تشملها وتشمل غيرها من الذبائح،
فأما الشروط العامة: أن يكون الحيوان حيا وقت الذبح، وأن يكون زهوق روحه بمحض الذبح، فلو اجتمع الذبح مع سبب آخر للموت يُغَلب المحرِّم على المبيح فتصير ميتة لا مذكاة، وألا يكون الحيوان صيدا من صيد الحرم، فلو ذُبح صيد الحرم كان ميتة سواء كان ذابحه محرما أم حلالا، ويشترط فى الذابح أن يكون عاقلا، ومسلما أو كتابيا، وألا يكون محرما إذا ذبح صيد البر، وألا يذبح لغير اسم الله تعالى.
واضاف ابو ركبه أنه لابد من أن يكون الذبح بآلة حادة، وأن يسرع الذابح بالذبح، واستقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولابد للذابح من جهة، وجهة القبلة هى أشرف الجهات، وكان ابن عمر وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة، وإحداد الشفرة قبل الذبح، ولكن بدون أن يرى الحيوان ذلك؛ لحديث الحاكم عن ابن عباس: أن رجلا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدّ شفرته، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: «أتريد أن تميتها موتان؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها».
وأما عن الشروط الخاصة للأضحية؟
منها شروط خاصة بالحيوان: أن يكون من الأنعام، وهى الضأن والماعز والإبل والبقر ومنها الجاموس، يجزئ من كل ذلك الذكور والإناث. والجمهور على أن الشاة تجزئ عن واحد، والبدنة، جمل أو ناقة، والبقرة أو الجاموس كل منهما تجزئ عن سبعة؛ لحديث جابر: «نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ». رواه مسلم.
وأن تبلغ سن التضحية، وهو أن تكون ثنية فما فوق من الإبل والبقر والماعز، أو جذعة فما فوق من الضأن؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً - أى ثَنِيّة - إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ». وتفسير هذه الأسنان فيه خلاف بين المذاهب نختار منها أن جذعة الضأن تبدأ من ستة أشهر فصاعدا، وأن ثنية المعز تبدأ من سنة، وأن ثنية البقر تبدأ من سنتين، ومن الإبل تبدأ من خمس.
وقد أصدر اللواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، قرارا بحظر ذبح الأضاحي خارج المجازر الحكومية بالمحافظة ونقاط الذبح المحددة بكل حي خلال عيد الأضحى المبارك.
وأكد محافظ الإسماعيلية، أنه تم تحديد المجازر الحكومية بالمحافظة الذى يبلغ عددها 7 مجازر حكومية وهى (مجزر الإسماعيلية الألي بأبو خليفة – مجزر القصاصين – مجزر أبو صوير – مجزر فايد – نقطة ذبيح فنارة – مجزر التل الكبير – المجزر الألي)، بالإضافة إلى مجزر خاص بأبو صوير، وجميع المجازر تخضع لإشراف مديرية الطب البيطري، وتم تزويدهم بأطباء بجانب الكوادر العاملة وذلك لإستيعاب أية زيادة في إعداد الذبائح.
وشدد محافظ الإسماعيلية، على فتح المجازر الحكومية أمام المواطنين بدائرة المحافظة يوم العيد لذبح الأضاحي وتوقيع الكشف الطبي عليها مع إعفائهم من الرسوم المحصلة بالمجازر.
وفيما يخص شوادر بيع حيوانات الأضاحي الحية تم الاتفاق أن يتم الإشراف عليها يوم الذبح فقط، حيث يتم الكشف على الحيوان الحى والذبح داخل نقاط الذبيح المنتشرة بالمحافظة وعددهم (5 نقطة ذبيح بحي أول، وعدد 12 نقطة ذبيح بحي ثان، وعدد 10 نقطة ذبيح بحي ثالث)، وتحت إشراف طبى كامل كما تم تحديد طبيب بيطري لكل نقطة ذبيح بالمحافظة، وكذلك التنسيق مع رؤساء الأحياء الثلاثة لرفع المخلفات دوريًا أولاً بأول.