تعهدت الولايات المتحدة والاتحاد والأوروبي وعدد من الدول الأوروبية بشراكة قوية مع أفغانستان ومراقبة التطورات الجارية في هذه المرحلة الانتقالية الجديدة عن كثب وسط انسحاب القوات الدولية.
وجاء ذلك، وفق ما نقلته وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، في بيان مشترك بين الولايات المتحدة وأوروبا حول أفغانستان وجهود السلام.
وأفاد البيان المشترك بأن الممثلين والمبعوثين الخاصين للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وحلف شمال الأطلسي والنرويج والمملكة المتحدة اجتمعوا في روما يوم 22 يوليو الجاري لمناقشة الوضع في أفغانستان
وتطورات السلام في أفغانستان بعد الجولة الأخيرة من المحادثات رفيعة المستوى بين أطراف النزاع يومي 17 و18 يوليو.
وأعربت الدول عن بالغ قلقها حيال مستويات العنف المرتفعة وهجوم طالبان العسكري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات المزعومة في المجتمعات الأكثر تضررًا من النزاع المسلح المستمر في جميع أنحاء البلاد.
ودعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية جميع الأطراف المعنية إلى الحد من العنف وحماية المدنيين واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
وطالبت طالبان بوقف هجومها العسكري، مناشدة إياها هي وحكومة كابول إلى الانخراط بشكل هادف في عملية السلام.
وأكد البيان المشترك مجددًا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في أفغانستان، مشددا على عدم تأييد أي حكومة مفروضة بالقوة العسكرية في أفغانستان.
ودعا الولايات المتحدة والدول الأوروبية في البيان المشترك الطرفين إلى التفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة.
وجددت التأكيد على أنه يجب على طالبان والحكومة الأفغانية الوفاء بالتزاماتهما لمنع استغلال القاعدة أو داعش أو غيرهم من الإرهابيين للأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد أي بلد آخر.
وحث البيان جميع الأطراف إلى ضمان سلامة السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية الأخرى والوكالات المتعددة الأطراف وممثلي وسائل الإعلام والمطارات والمنظمات غير الحكومية وموظفيها الأفغان والدوليين.