حظي ملف الطرق والكباري علي اهتمام كبير من الدولة في السنوات الأخيرة،  باعتباره أحد الركائز الأساسية للتعمير والتنمية الشاملة، فالاهتمام بالطرق يعد أول خطوة من خطوات التنمية، و شهدت مصر طفرة غير مسبوقة في هذا الملف علي مستوي الجمهورية بهدف الربط مع مخططات التنمية الشاملة بكافة القطاعات.

 وتعمل الطرق الجديدة علي تشجع إقامة المشروعات الصناعية والاستثمارية على جانبيها، الأمر الذي يساهم في خلق وتوفير المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلي مساهمتها في توزيع السكان بشكل جيد ومواجهة مشكلة الزيادة السكانية، والاهتمام  بإنشاء الطرق والكباري والمحاور الجديدة يعد أحد دعائم تحقيق التنمية الاقتصادية في مصر.

أولي خطوات التنمية

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سمير زكريا، المستشار الاقتصادي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية،  أن الطرق والمحاور والكباري لها أهمية اقتصادية كبري، لأنها شرايين الحياة ومركز الربط بين محاور الدولة المصرية، لافتا أنه عند إقامة المدن والتوسعات العمرانية نحتاج إلى ربطها بشبكة طرق، وربط الطرق يساعد في زيادة حركة التجارة، وزيادة الاستثمارات وتشغيل الشباب فى المشروعات الخاصة بالبنية التحتية.

 وأضاف زكريا، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، شبكة الطرق الجديدة ساهمت في خدمة القطاعات الزراعية والصناعية والربط بين الخدمات الموجودة، مؤكدا أن التطوير الكبير الذي شهده قطاع الطرق والكباري انعكس علي تقدم مصر في مؤشر التنافسية الدولية في مجال جودة الطرق.

وأكد المستشار الاقتصادي، أن ملف الطرق والكباري حظي علي اهتمام كبير من الدولة في السنوات الأخيرة، لافتا أن الطرق هي أحد الركائز الأساسية للتعمير والتنمية الشاملة، وأن الدولة تسعى لتطوير المحاور لتسهيل حركة المواطنين ورفع كفاءة الطرق المصرية.

 وتابع زكريا: شبكات الطرق الجديدة تساهم في تسهيل حركة نقل البضائع، وهو الامر الذي سينعكس إيجابيا علي الاستثمار والتجارة الداخلية، مؤكداً أنه كلما زادت أطوال شبكات الطرق  كلما ازدادت القوة الاقتصادية للدولة.

 وأشار المستشار الاقتصادي، إلي أن  شبكة الطرق الجديدة تعتبر طفرة تنموية غير مسبوقة، تساهم  وبقوة  في نهوض الاقتصاد المصري، قائلا: الاهتمام بالطرق أول خطوة من خطوات التنمية، لأنه سيشجع علي إقامة مشروعات صناعية واستثمارية، وبالتالي خلق فرص عمل للشباب.

وأوضح زكريا، أن إنشاء شبكة طرق قوية يشجع على الاستثمار، ويوفر فرص عمل بشكل مباشر أو غير مباشر، و سيسهل على الشركات أن تنقل بضائعها في وقت زمني قياسي مقارنة بالطرق الأخرى، بالإضافة إلي التقليل  من تكلفة الوقود وزمن النقل  الأمر الذى يسهم في زيادة معدلات التنمية والنمو الاقتصادي

طفرة غير مسبوقة

وبدوره، قال الدكتور مجدي صلاح، أستاذ النقل والطرق بجامعة القاهرة، أن مصر شهدت  طفرة غير مسبوقة في ملف الطرق والكباري علي مستوي الجمهورية بهدف الربط مع مخططات التنمية الشاملة بكافة القطاعات، لافتا أن شبكة الطرق الجديدة تعتبر عصب الحياة في مصر، والاهتمام بها أول خطوة من خطوات التنمية، نظرا لمساهمتها في  السيولة المرورية والتجارة الداخلية والخارجية.

وأوضح صلاح، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الطرق الجديدة ستعمل علي تشجع إقامة المشروعات الصناعية والاستثمارية على جانبيها، الأمر الذي يساهم في خلق وتوفير المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلي مساهمتها في توزيع السكان بشكل جيد ومواجهة مشكلة الزيادة السكانية، مؤكدا أن الاهتمام  بإنشاء الطرق والكباري والمحاور الجديدة يعد أحد دعائم تحقيق التنمية الاقتصادية في مصر.

   وأكد أستاذ النقل، أن شبكة الطرق الجديدة شجعت على افتتاح المدن الصناعية الجديدة المتعددة، التي توسعت الدولة في إقامتها، بالإضافة إلى سرعة تسويق هذه المنتجات التي يتم تصنيعها،   وكذلك تلبية احتياجات الموارد والخامات التي تتطلبها هذه المشروعات، من خلال شبكة مواصلات وطرق سريعة وسليمة.

وأشار صلاح، إلي أن الدولة اطلقت العديد من المشروعات القومية العملاقة لتحسين ورفع كفاءة الطرق، وكذلك إنشاء طرق ومحاور وكباري جديدة،  للعمل على تسيير حركة التنقلات وسهولتها، الأمر الذي سينعكس علي فتح مجالات وآفاق جديدة للاستثمار، والعمل على تحسين البنية التحتية، فضلا عن مساهمة هذه الطرق في الربط بين محافظات الجمهورية المصرية المختلفة، وبناء مجتمعات عمرانية جديدة، كل ذلك يؤدي في النهاية إلى زيادة الدخل القومي للدولة.

اقرأ أيضا:

أستاذ نقل: شبكة الطرق الجديدة تشجع على إقامة المشروعات الصناعية والاستثمارية

الرئيس السيسى يتابع تطوير طريق صلاح سالم وتنفيذ عدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية