تستوحى الأفلام السينمائي أفكارها في بعض الأحيان من قصص واقعية فبعض الجرائم تكون منفذا للإبداع والخيال والكثير من المسلسلات العالمية الناجحة تكون مأخوذة من قصص واقعية لجرائم حدثت بالفعل وبحسب تقرير نشرته جريدة الديلي ميل البريطانية فيتم الآن تصوير مسلسل من ثمان أجزاء من بطولة كولين فيرث وتوني كوليت وجولييت بينوش حول جريمة شغلت الرأي العام لفترة نتيجة غموضها الذى ما زال يحيط بملابساتها حتى وقتنا الحالي والتي كانت موضوع  لفيلم وثائقي عن الجريمة الحقيقية على نيتفليكس لعام 2018 تحت عنوان The Staircase.

 

وتدور القصة حول كاثلين التي وجدت غارقة في بركة من الدماء أسفل السلم الخاص بمنزلها وكان آخر من رآها على قيد الحياة هو زوجها المؤلف الشهير مايكل بيرسون صاحب الـ 75 عاما الذى استطاع إثبات براءته بعد اتهامه بقتلها.

 

وقد أظهر تشريح الجثة أنها ماتت من عدة تمزقات في رأسها ناجمة عن سلاح قتل حاد وكان بيترسون هو الشخص الوحيد في المنزل معها في تلك الليلة وما زاد الشبهات حوله أنه كان قد عثر على صديقته السابقة  عند أسفل السلم الخاص بمنزلها أيضا وهى مصابة بجروح في الرأس قبل 16 عامًا وكان هو أيضا آخر شخص معها قبل إصابتها.

 

وبالفعل أدين بيترسون في عام 2003 بضرب كاثلين حتى الموت وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

 

لكن القضية أعيد فتحها في عام 2011 بعد محاولات من الدفاع الخاص به الطعن على أدلة الطب الشرعي حيث استخدم الدفاع عنه أدلة جديدة تشير إلى إمكانية اصابتها عن طريق بومة كبيرة حيث ظهرت النظرية حول البومة القاتلة في عام 2009 عندما راجع محامي الدفاع الجديد لاري بولارد التحقيق وبعد فحص الأدلة ، وجد أن كاثلين كانت تمسك بكتلات من شعر البومة في يديها و قرر ثلاثة خبراء أن الإصابات في رأس كاثلين قد تكون ناجمة عن مخالب البومة كما تم العثور على آثار أقدام كاثلين الدموية خارج منزل العائلة ، مما يشير إلى أنها كانت تنزف بالفعل قبل أن تسقط.

 

وافق الدكتور باتريك تي ريديج ، من قسم الطب البيطري بجامعة مينيسوتا ، مع النظرية القائلة بأن بومة هاجمت كاثلين قبل أن تندفع إلى الداخل ، وفي ذعرها تعثرت وسقطت.

 

وبعد محاولات عديدة تم إطلاق سراح زوجها المتهم عام 2017 بعد تبرئته في وسط استغراب المجتمع كله وقتها بعد اتهام البومة بشكل كامل في الواقعة .