الأحد 24 نوفمبر 2024

الهلال لايت

فرنسي يبتكر طريقة سحرية لمساعدة ابنه المعاق على التخلص من الكرسى المتحرك

  • 27-7-2021 | 18:36

أوسكار كونستانزا

طباعة
  • داليا شافعى

للأبوة تضحيات كبيرة، لا يراها الأبناء الأصحاء، إلا أن ذوى الهمم من يرونها بشكل كبير، وهى ما تجلت في واقعة المراهق الفرنسي أوسكار كونستانزا، البالغ من العمر 16 عامًا، والذى يعانى من إعاقة حركية، اضطرته للاعتماد على كرسى متحرك.

 

وأوضحت وكالة "رويترز"، أن والد أوسكار يعمل مهندسًا للآليات، ساهم في تطوير هيكل خارجي كي يساعد ابنه في السير دون الاعتماد على الكرسي المتحرك.

 

ووفقًا للوكالة "الإنجليزية" يستطيع المراهق، أوسكار كونستانزا، أن يعطي الأوامر للروبوت ثم يضع ببطء وبثقة إطارًا مربوطًا بجسده ويبدأ في السير.

 

ويسمح الهيكل الخارجي الذي يُربط بكتفي أوسكار وصدره وخصره وركبتيه وقدميه للمراهق، الذي يعاني من حالة عصبية جينية تمنع أعصابه من إرسال إشارات كافية لرجليه، من السير في الغرفة والاستدارة فيها أيضًا.

 

ويقول أوسكار، بينما ينظر إليه أبيه جن لويس كونستانزا أحد مؤسسي الشركة التي تصنع الهيكل الخارجي: "قبل ذلك كنت احتاج إلى شخص كي يساعدني في السير، مما يشعرني بإنني لا أستطيع الاعتماد على نفسي."

 

ويتذكر والده أثناء حديثه في مقر شركة واندر كرافت (Wandercraft) في باريس حوارًا دار بينه وبين أبنه قائلًا: "قال لي أوسكار ذات يوم: أبي أنت مهندس روبوتات لماذا لا تصنع لي روبوتًا يمكنني من السير؟".

 

ويقول "بعد عشر سنوات من الآن سيقل كثيرًا وجود الكراسي المتحركة وربما تختفي"،  وتصنع شركات أخرى حول العالم الهياكل الخارجية، ويتنافسون في جعلها أخف وقابلة للاستخدام قدر الإمكان. وتركز بعض المصانع على مساعدة الأشخاص المعاقين في السير، بينما يهتم البعض الآخر بسلسلة من التطبيقات الأخرى مثل جعل الوقوف أقل جهدًا لعمال المصانع.

 

وبيعت مئات القطع للهيكل الخارجي لواندركرافت، وهو إطار خارجي يساعد ويحاكي حركات الجسد، للمستشفيات الفرنسية وفي لوكسمبورغ والولايات المتحدة، حيث تكلف القطعة الواحدة حوالي 150 ألف يورو حسبما ذكر كونستانزا.

 

ولكن حتى الآن لا يمكن الحصول على الهيكل الخارجي من قبل الأفراد من أجل الاستخدام اليومي، وهي المرحلة القادمة التي تعمل عليها الشركة حاليًا. حيث يقول مهندسو واندركرافت أن الهيكل الخارجي الشخصي لابد له أن يكون أكثر خفة من الموجود حاليًا.

 

وخارج باريس، جرَّب كيفين بيت، الذي فقد قدرته على السير في حادثة دراجة قبل عشر سنوات ويبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا، الهيكل الخارجي ليسير به في شقته حاملًا جهاز التحكم عن بعد الخاص به في يديه. وقال كيفين بيت قبل أن يذهب لإعداد العشاء والسير بين المطبخ وغرفة المعيشة: "في النهاية الأمر متشابه إلى حدٍ ما، فبدلًا من إرسال المعلومات من المخ إلى الرجلين، تُرسل الإشارات من جهاز التحكم إلى الرجلين."

 

الاكثر قراءة