الأربعاء 15 مايو 2024

متى تكون الزوجة آثمة عند طلبها للطلاق؟.. الإفتاء تجيب

الطلاق

سيدتي28-7-2021 | 20:41

دينا حلمي

انتشرت المشاكل الزوجية بصورة كبيرة خلال الفترة الحالية، حيث تأكل نيران الغضب السكينة والسلام داخل الأسر المصرية، ما ينتج عنها هدم البيوت، وسرعان ما تلجأ الزوجات في تلك الأيام إلى طلب الطلاق والتخلص من ضغوط المشاكل والخلافات الزوجية، وقد يخاف بعضهن من طلب كلمة الطلاق خوفا من الله عز وجل؛ لاقتناعهم بأن الزواج ميثاق غليظ، فما حكم من تطلب من زوجها الطلاق بدوب سبب معقول ومع أول مشكلة؟

ومن جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "وردت أحاديث متعددة تنهى عن إيقاع الطلاق إلا عند الضرورة، وتتوعد المرأة التي تطلب من زوجها أن يطلقها بدون سبب معقول بالعذاب الشديد، ومن ذلك ما رواه أبو داود والترمذي عن ثوبان أن رسول الله ﷺ قال: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ [أي من غير عذر شرعي أو سبب] فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ»". (التفسير الوسيط).

وقالت: جاءت آية {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] لتقطع سياق الكلام عن تشريع الطلاق والفراق؛ لأن الصلاة هي التي تهب المؤمنين الاطمئنان، إن كانت أمور الزواج والطلاق حَزبتهم وأهمَّتهم في شقاق الاختيار في الطلاقات التي وقعت أو عناء الافتراق بالوفاة، ولن يربط على قلوبهم إلا أن يقوموا لربهم ليؤدوا الصلاة، وقد كان رسول الله ﷺ أول من يفعل ذلك، كان إذا ما حَزَبه أمر -أصابه واشتد عليه- قام إلى الصلاة". (تفسير الشعراوي 2/1022).

وأضافت الدار: "جعل الإسلام الطلاق بيد الرجل، لأنه هو الذي وقعت عليه معظم أعباء الزواج، وهو الذي سيتحمل ما سيترتب على الطلاق من تكاليف، ولا شك أنه بمقتضى هذه التكاليف وبمقتضى حرصه على استقرار حياته، سيتأنّى ويتروى فلا يوقع الطلاق إلا إذا كان مضطرًا إلى ذلك". (التفسير الوسيط).

وتابعت دار الإفتاء، ارتفعت معدلات الطلاق بدرجة عالية في الفترة الأخيرة؛ بسبب عدم محاولة الزوجين التكيفَ مع بعضهما البعض، وعدم مراعاة الإطار الاجتماعي المختلف الذي جاء منه كل منهما. وناشدت الإفتاء الزوجين قائلة: الحياة الزوجية إما معاملة بالمعروف، أو إنهاء لها بإحسان وبجبر الخواطر، وأَداء الحقوق، ولا ينبغي اللجوء إلى الطلاق إلا إذا نفدت كل الحلول، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «أَبْغَضُ الْحَلاَلِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الطَّلاَقُ» رواه ابن ماجه وأبو داود.