بدأ وفد الشباب المصري واليوناني والقبرصي، زيارتهم إلى اليونان، في إطار فاعليات النسخة الرابعة والشبابية من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور.. NOSTOS" ، و استكمالا للمبادرة التي كان قد أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة الثلاثية بالعاصمة القبرصية نيقوسيا عام ٢٠١٧ .
وقالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، بإن هذه النسخة جاءت وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارتها إلى نيقوسيا ولقائها الثلاثي مع نظيريها، كوستاس فلاسيس، نائب وزير الخارجية اليوناني، فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين .
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم إنه من المهم نقل هذه المبادرة إلى الجيلين الثاني والثالث من شعوب الدول الثلاثة، ومن هنا جاء التوافق على فاعليات النسخة الرابعة ليتعرفوا على معالم الدول الثلاث والقواسم التاريخية المشتركة والتأكيد على مفهوم الجذور المصرية، مؤكدة أن المبادرة بدأت من مصر لتصبح أول دولة في العالم تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرضها.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن هؤلاء الشباب من المقرر أن يلتقوا، خلال زيارتهم إلى اليونان، السيدة رئيسة اليونان ورئيس الوزراء اليوناني وكذلك نائب وزير الخارجية اليوناني .
وذكرت الوزيرة أن الوفد الشبابي ضم عددًا محدود من الشباب تماشيا مع الإجراءات الاحترازية ومنعا لانتشار وباء كورونا، وهم 5 شباب من كل دولة، وخلال زيارتهم إلى مصر منتصف يوليو الجاري، كان قد استقبلهم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة، ورحب سيادته بهم مؤكدا أن إطلاق مبادرة إحياء الجذور المصرية اليونانية القبرصية قد جاء استناداً للتاريخ المشترك بين الدول الثلاث والممتد عبر آلاف السنين، كما تمثل رسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثراً أو إرثاً إنسانياً.
وأضافت أن الوفد قام أيضا بعدد من الزيارات في مصر بدأت بقاعدة رأس التين البحرية، وبعدها مكتبة الإسكندرية للتعرف على المعالم اليونانية التي تزخر بها المدينة، وكذلك زيارة بطريركية الروم الأرثوذكس، والمربع اليوناني والأماكن التي شهدت حياة اليونانيين والقبارصة، مرورا بقناة السويس ومدينة الإسماعيلية، والبرلمان المصري والمتحف القومي للحضارة بالقاهرة، وأهرامات الجيزة.
وأكدت الوزيرة أن الشباب سيقدمون مذكرة مكتوبة إلى الرؤساء الثلاثة يوضحون ما لمسوه واستفادوه منه خلال هذه الزيارات في ضوء التعرف على القواسم المشتركة وكيفية تطوير مبادرة "إحياء الجذور" وتوظيف نتائجها بما يخدم أهداف الشباب وأفكارهم، وذلك في ظل حرص القيادة السياسية على تمكين الشباب وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في صنع القرار وبناء المستقبل.