قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز، إن الانتخابات اللبنانية القادمة ستكون تحت إشراف كامل لوزارة الداخلية وهو ما يراه البعض عقبة كبيرة أمامهم؛ لأن الرئيس ميشال عون يريدها لشخص موالٍ له، لافتا إلى أن معظم التيارات السياسية والطبقة الحاكمة في لبنان تشعر بأن الانتخابات القادمة ليست في صالحهم، وأنهم سيخسرون مقاعد والمؤشر على ذلك انتخابات نقابة المهندسين والمحامين الأخيرة.

ولفت المحلل السياسي اللبناني في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الوضع الاقتصادي المتأزم أدى إلى فقدان المواطنين الثقة في زعمائهم وكل من يعلن أنه يمثل الشعب لذلك تبحث القوى السياسية عن الطريق الأنسب لكي يستعيدوا ثقة الناس بهم، مشيراً إلى أن هناك فريقا مثل التيار الوطني الحر الذي يتبع ميشال عون يريد أن يستحوذ على وزارة الداخلية التي ستشرف على الانتخابات القادمة.

وأوضح أن التيار العوني يريد السيطرة على الداخلية لكي يتحكم في عملية توزيع الدوائر، كما أن هناك فرقا أخرى تستخدم المال السياسي للسيطرة على مجريات الانتخابات القادمة في ظل ارتفاع سعر الدولار الجنوني في السوق اللبنانية؛ لذلك جميع الأطراف السياسية تريد التحكم في مجريات الأمور من خلال الانتخابات القادمة، وهذا يشير إلى أن لبنان بالكامل دخل في الموسم الانتخابي.

وأشار محمد سعيد إلى أن السبب الرئيسي في اختيار ميقاتي لتشكيل الحكومة اللبنانية هو لجم الانهيار فقط عند حدوده كي لا يستمر أكثر، وفي نفس الوقت، الإشراف على الانتخابات اللبنانية القادمة.

وطالب المحلل السياسي اللبناني، القوى العربية ومصر بالأخص، بتعزيز قوى الجيش اللبناني؛ فهو المؤسسة الوحيدة الآن في لبنان الضامنة لبقاء نظام المؤسسات وهي العمود الفقري لكل المؤسسات، لافتا إلى أن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لقائد الجيش اللبناني بجانب المواقف التي أعلنها عن قوة الجيش وأهميته ودوره الأساسي في المرحلة الحرجة في لبنان يتطلب كل الدعم ومد يد المعونة له على مختلف الأصعدة؛ فتعزيز الجيش يعزز قوة الدولة ومؤسساتها وهذا الأمر تحدثت فيه الرئاسة المصرية.