حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من أن مستوى تخزين سد النهضة من المياه، سيصل إلى 10 مليارات متر مكعب، وذلك بفعل فيضان مياه الأمطار، لكنه سيعود إلى 8 مليارات متر مكعب في شهر سبتمبر.

وأضاف شراقي في تصريح لـ"دار الهلال"، أن الفيضان جاء مبكرا هذا العام بعدة أيام، كما أن الزراعة في السودان تعتمد على الفيضان، "الزراعة الفيضية"، مثلما كان يحدث في مصر قبل بناء السد العالي، مشيرا إلى أن الفيضان لا ينحصر فقط عند النيل الأزرق، بل له عدة منافذ منها النيل الأبيض، بالإضافة إلى مياه الأمطار والسيول، وهذا سيكون له أثر مدمر على السودان.

وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الحل يتمثل في إقامة بعض المشروعات في أماكن حدوث الفيضان والسيول، وتطهير مجاري الأنهار، مضيفا: "السودان يواجه هذا العام فيضانا هائلا، نأمل أن يمضي بسلام، مع العلم أن المياه تمر أولا عبر سد النهضة".

وأصدرت لجنة الفيضانات في السودان، تحذيرا شديد اللهجة للمواطنين، طالبت فيه باتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر، بسبب الفيضانات التي قد تتعرض لها البلاد نتيجة ارتفاع مناسيب المياه .

وكشف البيان اليومي للجنة الفيضان عن أن إيراد النيل الأزرق، عند محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية، عن تجاوز المناسوب اليوم السبت، حاجز 590 مليون متر مكعب، فيما يبلغ إيراد منسوب الفيضان 610 ملايين متر مكعب.

وأشار البيان إلى أن معدل التصرفات خلف سدي الروصيرص، وسنار، بلغ أكثر من 500 مليون متر مكعب، وسجلت في الخرطوم 15.44 متر، وهو أقل بـ40 سم عن العام الماضي، وأقل بمتر و6 سم من منسوب الفيضان الأعلى 16.50 متر، فيما تجاوز إيراد نهر عطبرة، عند الحدود السودانية الإثيوبية، 230 مليون متر مكعب، وإيراده خلف خزان خشم القربة، يبلغ 240 مليون متر مكعب، كما أوضح البيان أن المنسوب بمدينة عطبرة، سجل 14.92 متر أقل بـ26 سم من منسوب التحسب للفيضان (15.18 متر).

اقرأ أيضًا

 الاتجار بالبشر جريمة منظمة.. ورقة ضغط على الدول وتستخدم للربح المادي

هل ينتقل التهاب الكبد B من الأم للجنين؟