السبت 18 مايو 2024

نقيب الفلاحين: المانجو أكثر أنواع الفاكهة تضررًا من التغيرات المناخية

نقيب الفلاحين

محافظات3-8-2021 | 16:07

عبد الحى عطوان

قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين انه ورغم الضرر الكبير الذي الحقته التغييرات المناخية غير الملائمة هذا الموسم علي أغلب أشجار الفاكهة وعلي معظم أنواع الخضروات الا أن أشجار المانجو كانت أكثر الأنواع تضررا مما قلل الإنتاجية وادي الي ارتفاع أسعارها محليا .

وأشار الحاج حسين إلى أن اسعار معظم انواع فاكهة المانجو ارتفعت بسبب قلة المعروض وارتفاع الطلب عليها فوصل كيلو المانجو العويس ما بين 25 الي 45 جنيها وتراوح اسعار كيلو  المانجو الهندي ما بين 15 و30 جنيها والمانجو الزبدية بين 15 و25 جنيها، والمانجو البلدي بين 10 جنيهات و15جنيها وهي اسعار اعلي من مثيلاتها العام الماضي بنحو 5الي10جنيهات في الكيلو الواحد في معظم الاصناف وأضاف عبدالرحمن ان التقلبات المناخيه الغير مناسبه اثناء فترة تزهير معظم اشجار الفاكهة ونمو الخضروات تسببت في اضرار كبيرة في إنتاجية اغلب المحاصيل فتضرر محصول المانجو والتفاح والعنب.

كما تضررت بعض الخضروات كالخيار المنزرع في الأراضي المكشوفه والفاصوليا وبعض انواع الفلفل ولفت أبو صدام ان أسعار هذه المحاصيل زادت بسبب قلة إنتاجها والافراط في الكميات المصدره منها دون مراعاة لاحتياج السوق المحلي وعدم اتباع اغلب المزارعين للتعليمات الخاصه بالتغيرات المناخية أثناء فترة تزهير ونمو هذه المحاصيل فارتفع سعر التفاح البلدي ليصل سعره لأول مره ما بين15الي18جنيه .

وارتفع سعر العنب ليتراوح ما بين 10 الي15جنيه ووصل كيلو الخيار الي10جنيهات وتراوح سعر الفلفل ما بين 8الي10 جنيه ووصل سعر كيلو الفاصوليا الي25جنيه فيما تم تصدير كميات كبيرة من معظم انواع المحاصيل الزراعية في النصف الأول من العام الحالي بالمقارنة بكميات التصدير العام الماضي رغم قلة الانتاج هذا العام عن العام الماضي فتم تصدير 130 الف طن من محصول العنب و20 الف طن من الفاصوليا وتصدير 7الاف طن تقريبا من الفلفل ونحو 4000 طن من المانجو فيما تقاعس معظم المزارعين عن تنفيذ الإرشادات الخاصة بارتفاع درجات الحرارة ظنا منهم انها لن تؤثر علي الانتاج كالسنوات السابقة.

 مثل عدم تطعيم التفاح خلال شهري يناير وفبراير وضعف عمليات التسميد مما يقلل العناصر الغذائية اللازمه لنمو الثمار مع عدم الانتظام في الري خاصة في مراحل التزهير والافراط في رش المبيدات الحشرية مما يقضي علي الحشرات النافعة المطلوبة لتلقيح الازهار وعدم المواظبة علي تنظيف الأراضي من الحشائش الضارة واوضح ابوصدام ان معظم أشجار المانجو تزهر عادة في شهري فبراير ومارس وتحتاج وقت التزهير الي درجات حرارة منخفضة ولذا يختلف ميعاد التزهير باختلاف درجة الحراره كما يختلف كل عام نسب الازهار الخنثي والمذكرة طبقا لنوع المانجو ومدي العناية بالأشجار وكلما زاد عدد الازهار الخنثي كان الحمل غزير ويتم التلقيح بواسطة الحشرات فكلما قلة الحشرات النافعة كالنحل انخفضت نسبة التلقيح وتقلصت الانتاجية كما أن التغيرات المناخيه تتسبب في انتشار الامراض والحشرات الضارة كالحشرة القشريه وحشرة المن وامراض العفن الهبابي والبياض الدقيقي مما يتسبب في سقوط الأزهار وتساقط العقد مما يضعف الإنتاجية .

وكذلك الحال بالنسبة للعنب التي تزهر في فصل الربيع والتي تحتاج لرعاية خاصه خلال كافة مراحل النمو وحتي جني المحصول وتوافر ظروف مناخية مناسبة لتتم عملية التلقيح الذاتي للازهار الخنثي والتي تتاثر بمدي قوةالرياح و توافر الحشرات النافعة ودرجة الحرارة المواتية وتعتبر الحشرات العامل الأهم في تلقيح زهور التفاح لأنها لا تتقبل اللقاح من نفس الشجرة كما تلعب الرياح دور مهم في تساقط ثمار وازهار التفاح ولابد من انتظام الري لاشجار التفاح حفاظا علي الثمار من السقوط ومنعا لتعفن الجذور مع ضرورة عدم توقف الري عند التزهير وتسميد الأشجار بالاسمده اللازمه ومكافحة الامراض والافات حيث تزهر اشجار التفاح في الربيع وتتم عملية التلقيح في الغالب عن طريق حشرات النحل.