رؤية رئاسية متكاملة لبناء الإنسان المصرى تتسم بالشمولية صحياً وجسدياً وعلمياً وفكرياً.. تبدأ قبل الحمل.. وحتى وهو فى بطن أمه ثم فى الطفولة والشباب.. فلسفة رئاسية فريدة فى الاهتمام والرعاية لكل الفئات.. لذلك جاء افتتاح الرئيس لأكبر مجمع للصناعات الغذائية فى المنطقة العربية، ليحمل رسالة مهمة تتعلق ببناء الانسان وتوفير الأمن الغذائى له.. وتقديم الوجبة المدرسية المؤمنة والمخططة علمياً وصحياً لعلاج بعض الظواهر السلبية مثل «الأنيميا» والسمنة والتقزم حفاظاً على جيل المستقبل وهو فى صميم الأمن القومى.
نحن أمام رئيس خاض على مدار 7 سنوات معركة كبيرة من أجل المواطن المصرى.. ليكون فاعلاً ومؤثراً ومشاركاً ويعيش حياة بلا أزمات أو معاناة.. حياة كريمة فى دولة راقية ومتقدمة.
رؤية شاملة جسَّدتها تجربة الـ7 سنوات، وما حصل عليه «المواطن» من حياة جديدة ومختلفة، ومشروعات هدفها توفير «الحياة الكريمة» والمستقبل الواعد
عندما تقرأ دفتر أحوال السبع سنوات الماضية.. وما يتم إنجازه على أرض الواقع الآن.. تجد انك أمام رؤية خاصة وعميقة ومتكاملة لبناء الإنسان المصرى لا تتجاهل أى صغيرة أو كبيرة ولكن تشمل كل الفئات والأعمار والمجالات.. لذلك هناك رؤية وتصور كامل للرئيس عبدالفتاح السيسى للإنسان المصرى كما يريده.. ومن يقرأ ما حصل عليه المواطن المصرى يجد ان هناك رؤية فريدة للإنسان المصرى لتحقيق آماله وتطلعاته فى وطن قوى وقادر.
افتتاح الرئيس السيسى أمس لأكبر مجمع للصناعات الغذائية وما قاله الرئيس من رسائل مهمة يجسد صورة وملامح الإنسان المصرى التى يريدها الرئيس السيسى.. رؤية لا تغفل أى جانب ولا تتجاهل أياً من التفاصيل سواء على جانب توفير الحياة الكريمة للمواطن.. أو السكن الكريم فى منطقة لائقة تتوفر فيها كافة الأنشطة الإنسانية أو مد يد العون للفئات الأكثر احتياجاً من البسطاء والفقراء أو تخليصه من المعاناة والأمراض المزمنة والمستعصية بتوفير العلاج المناسب أو توفير فرص العمل والبناء الفكرى والثقافى وتنشئة مواطن يتمتع بكامل الوعى بما يدور حوله من تحديات وما يروج من أكاذيب وشائعات وحملات للتشويه والتشكيك.. مواطن يتمتع بالولاء والانتماء والمسئولية الوطنية.
ما انجزه الرئيس السيسى على مدار أكثر من سبع سنوات للمواطن المصرى يستحق التحية خاصة وان قلب وعقل وجل اهتمام الدولة المصرية يكمن فى بناء الإنسان لكن أهم شيء يمكن ان تتوقف عنده فى رؤية الرئيس السيسى هو أن تجعل من المواطن شريكاً فى بناء الدولة وله حقوق وعليه واجبات وان يتفهم أسباب أى قرار ويكون على دراية ونظرة مستقبلية بأهمية كل قرار لضمان جودة حياته وما يستوجب اتخاذ القرار الشجاع والمتجرد والذى لا يبتغى إلا وجه الله والوطن.. وان يكون المواطن نفسه على دراية بذلك واعياً بأهمية الإصلاح.. وان المسكنات والحلول المؤقتة لا جدوى منها ولا عائد على الإطلاق.
وصل الرئيس إلى نقطة جوهرية هى الحلول الجذرية لكل مشاكلنا ولضمان استمرار التقدم والتنمية وإنهاء ملفات قديمة لم تنفع المواطن المصرى بل زادت من أوجاعه وآلامه وان الحل الوحيد هو استمرار تنفيذ الرؤية الرئاسية الثاقبة.. بنفس الإرادة الصلبة وبنفس وعى وتفهم المصريين.
دعونى أعود إلى صفحات الإنجازات المصرية لصالح المواطن أو الإنسان المصرى.. فلم يرض أو يقبل الرئيس السيسى ان يعيش المواطن المصرى فى غياهب المناطق غير الآمنة والخطرة والعشوائيات وامتلك الرئيس زمام الرؤية والإرادة لتغيير هذا الواقع بالقضاء على العشوائيات ونقل مواطنيها للعيش فى مساكن لائقة ومجهزة وفى مناطق تضم كافة الأنشطة الإنسانية والخدمات المناسبة.
عين الرئيس كانت دائماً على الفئات البسيطة التى تعانى أوجاعاً ومخاوف وأمراضاً.. ولعل أخطرها فيروس سى الذى تألم منه المصريون ونال من البعض لكن الرئيس أيضاً أصر على إيجاد المخرج والحل والعلاج فأصبحت مصر خالية من فيروس سى وانتهى هذا الكابوس بلا رجعة بعد توفير العلاج المجانى للمرضى.
وجد الرئيس أن الأمر يستحق ان يكون أكثر شمولية ليضم كافة المصريين من خلال الاطمئنان عليهم بالكشف والفحص واكتشاف الأمراض وتقديم العلاج المناسب لهم ورسم خريطة صحية لمصر تضم مختلف الأعمار من خلال مبادرة استثنائية وتاريخية هى «مبادرة 100 مليون صحة».
إنجازات كثيرة لصالح الإنسان المصرى لم ينلها خلال العقود الماضية ترجمت اهتمام الدولة غير المسبوقة بالمواطن.. ولعل مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى فى إطار مبادرة «حياة كريمة» الذى يغطى 58٪ من سكان مصر أى ما يقرب من 60 مليون مواطن من خلال تطوير القرى والنجوع والكفور المصرية والتوابع أيضاً على أحدث مستوى وإدخال جميع الخدمات وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
تطوير وتنمية الريف.. فلسفة وفكر رئاسى عبقرى يحقق العديد من الأهداف الاستراتيجية ابرزها حالة الرضا الشعبى وزيادة الوعى لدى المواطنين وهو ما سينعكس فى اعتقادى على إيجابية مواجهة قضية النمو والزيادة السكانية المنفلتة لانه كلما زاد معدل الوعى والبعد الثقافى.. ادرك المواطن ان تغيير الفكر الانجابى سوف يعود عليه بالنفع ويحقق مصالحه ويوفر له الحياة الكريمة ويضمن سلامة وصحة الأبناء.. وكما قال الرئيس هى بالكم أم بالنوعية طفل أو اثنين أصحاء أفضل من 4 أو 5 يعانون من الأمراض ولعل أبرزها السمنة والأنيميا والتقزم.
عوائد وفوائد مشروع القرن لتطوير وتنمية الريف أكبر مما تتخيل سواء فى البعد الاقتصادى أو الاجتماعى وأيضا هو تعظيم الأمن القومى من خلال مواطن يتمتع بالرضا والولاء والانتماء ويستشعر ان هناك دولة تهتم به وتحقق له الحياة الكريمة ولا تفرقة بين مواطن يعيش فى المدن ومواطن آخر يقيم فى الريف المصرى.
مشروع تطوير الريف سوف يوفر للمواطن كل الاحتياجات والخدمات وبالتالى ليس من الضرورى أن يتكبد عناء الانتقال الى المدن والعواصم والمحافظات الكبرى ليحصل على خدماته أو احتياجاته.. أنه نموذج مثالى للحياة الكريمة التى تدر عوائد اقتصادية وتوفر الكثير من الميزانيات سواء على مستوى الاشخاص أو على مستوى الدولة.. لذلك إذا كانت الدولة تتحرك لتغيير حياتنا إلى الأفضل لابد ان نتحلى بالمشاركة ومساعدة الدولة ونتحمل عن رضا وقناعة وإلا نتمسك بالأنماط القديمة فى بعض الأمور فالدولة لديها قدرات لا تستطيع ان توفى كل شيء للمواطن من دون أن يتحمل ويتشارك معها بنصيب بسيط لضمان استمرار الخدمة وجودتها.
ما أريد أن أقوله وأصل إليه أن افتتاح مجمع الصناعات الغذائية العملاق والأكبر فى المنطقة العربية حمل العديد من الرسائل خاصة بما يجسد بأن الرئيس السيسى يهتم بكل صغيرة وكبيرة وعلى دراية تامة بكافة التفاصيل المطلوبة لبناء إنسان مصرى يواكب الإنسان فى أرقى الدول المتقدمة.. كما يريده الرئيس إنسانا يتمتع بالصحة والجسم السليم المعافى من الأمراض والعيوب وعلى مستوى غير محدود ذهنياً ولديه وعى يمثل جداراً صلباً لحماية الوطن والمجتمع وهذا الأمر لم يشمل فئة بعينها ولكن ضم الجميع الكبير والرجل والمرأة والشاب والفتاة والطفل أيضاً يريد ان يقضى على كل مظاهر المرض فى المواطن المصرى منذ صغره وحتى الكبر ليصبح مواطناً قادراً على تحمل مسئولية وطنه.
الإنسان المصرى الذى يريده الرئيس السيسى معافى الجسد.. صحيح البنيان.. متقد الذهن يتمتع بالعلم والحياة الكريمة شريكا فى بناء الوطن والمسئولية الوطنية على درجة عالية من الوعى.. وبناء الإنسان المصرى يبدأ منذ أن يكون جنيناً فى بطن أمه لابد من أن تتوفر له الرعاية الصحية والنفسية والحياة اللائقة ولا يولد فى ظروف صعبة ثم تبدأ مرحلة الاهتمام والرعاية والبناء الصحى والنفسى والعلمى والتوعوى.
رسائل الرئيس السيسى من أكبر مجمع للصناعات الغذائية كثيرة ومتنوعة وغاية فى الأهمية وتكشف بجلاء ووضوح عمق الرؤية والإرادة لبناء الإنسان المصرى.. والرئيس السيسى وضع يده على كل معاناة المصريين فى الصغر والكبر والطفولة والشباب.. ولابد أن نبدأ من الأساس ليكون بناء علمياً وتربوياً.. فقد قدمت مبادرة «حماية الطفل المصرى من التقزم والأنيميا والسمنة» خريطة صحية كشفت عن أن هناك 4 ملايين طفل يعانون السمنة وهو ما يتطلب متابعة الأسرة وان يكون هناك نظام صحى وغذائى سليم ومراقبة لأوزان الأطفال وضرورة ممارسة الرياضة واتباع نظام يمثل أسلوب حياة صحية صحيحة وهو ما يعنى أنهم لا يتبعون نظاماً غذائياً صحياً كما أن هناك 8 ملايين طفل يعانون الأنيميا وأيضاً هناك 1.3 مليون طفل يعانون التقزم.. هنا الدولة تتدخل بتوفير وجبة مدرسية غذائية مدروسة ومؤمنة ويطبق فيها العلم والطب لمعالجة وعلاج هذه الظواهر السلبية أو الأمراض من خلال تخاطب كل فئة بوجبة ذات مواصفات خاصة ثم إجراء الفحص بعد شهرين أو ثلاثة للتأكد من فاعلية العلاج.
الرئيس السيسى أأأأدبييدرك مبكراً خطورة النمو والزيادة السكانية.. سواء فى الأضرار بالدولة وأراضيها واقتصادها وجهودها فى التنمية حيث انها مثل الغول تأكل عوائد التنمية ولا يشعر بها المواطن فى ظل ارتفاع منفلت فى الإنجاب وهو ما يتطلب تقديم خدمات تحتاج ميزانيات ضخمة لهذا الحجم من المواليد.. بالإضافة إلى أن ضغط الزيادة السكانية يدفع المواطنين إلى التوسع من خلال التعدى على الأراضى الزراعية وهو ضرر بالغ بالمواطن الذى يجور على مصدر عمله ورزقه وأيضا يعتدى على ثروة حقيقية هى الأراضى الزراعية لذلك فالزيادة السكانية لها أبعاد وتداعيات خطيرة تستوجب مواجهة شاملة وحملات إعلامية مكثفة لخلق الوعى وبناء الفكر الصحيح حيال ظاهرة كثرة الإنجاب.
واذا كانت الزيادة السكانية تؤثر على مستوى التنمية بالنسبة للدولة وتسبب لها اضرارا جسيمة خاصة على مستوى الاقتصاد الوطنى.. فهى أيضا تؤثر على المواطن نفسه فى مستوى معيشته وأيضا درجة الاهتمام بالأطفال ومستوى صحتهم وتعليمهم وتأهيلهم وجودة الحياة بالنسبة لهم.. فهناك مفاهيم خاطئة وثقافات بالية فلاشك اننا نحتاج وقفة مع النفس لتخفيف المعاناة عن الدولة وعن انفسنا وأبنائنا.
الزيادة السكانية المتواترة والمنفلتة هى المضاد للحياة الكريمة وهى المضاد لدولة قوية اقتصادياً أو تحقق آمال شعبها وتطلعاته.. لذلك من المهم أن نتوقف أمام زيادة سكان مصر 20 مليون نسمة فى السنوات الأخيرة.. فهل زادت الرقعة الزراعية بنفس نسبة الزيادة السكانية؟ وما هو تأثير هذه الزيادة على الأسعار؟
وما تتطلبه هذه الزيادة من ميزانيات ضخمة لتوفير الخدمات لهذا العدد الضخم وهى بالفعل نقطة مهمة كما قال الرئيس السيسى تتعلق بمستقبل مصر والأجيال القادمة.
اهتمام الرئيس السيسى بتقديم وجبة مدرسية ذات مواصفات علمية وصحية ومؤمنة.. هو إدراك حقيقى لأهمية وأبعاد الأمن القومى المصرى.. لما ينجزه الرئيس السيسى لصالح المصريين يدخل فى صميم الأمن القومى سواء فيما يتعلق ببناء الإنسان المصرى وتحقيق حالة الرضا الشعبى أو بناء أجيال على أسس صحيحة تبدأ من قبل فترة الحمل بالكشف المبكر على السيدات الراغبات فى الحمل ثم الطفل وهو جنين ثم الطفولة والشباب.. فالاكتشاف المبكر للاحتياجات وعلاج الخلل والمرض مبكراً.
الإنسان المثالى الذى يتمتع بالحضور الصحى والذهنى والرياضى والمعيشى هو غاية الدولة المصرية التى تستهدف توفير الحياة الكريمة والمتقدمة والراقية بشعبها بلا معاناة أو تشوهات أو عشوائية.. مواطن يتمتع بالوعى والانضباط والفكر السليم والمسئولية الوطنية.. إنسان فاعل ومؤثر ومفيد لوطنه ومجتمعه.. إنسان يقدم للمجتمع والوطن أبناء على درجة عالية من الكفاءة والجدارة الصحية والمهارية والعلمية ولا يقدم مواطن يصبح عالة وأزمة للأسرة والدولة والسعادة ليست فى كثرة الإنجاب.. بل ربما تكون بلاء وشقاء.. ومعاناة لا تنتهى وتجلب لأنفسنا وأبنائنا التعاسة.
الإنسان المصرى فى عقل ووجدان الرئيس السيسى هو إنسان فريد ومتكامل تبدأ رعايته وتنشئته والاهتمام به قبل الحمل ثم وهو جنين ثم طفل وشاب طالما ان هناك علماً وعلاجاًً وتطوراً قادراً على الاكتشاف المبكر لأى مشكلة أو أزمة فلابد ان تكون على درجة كبيرة من الوعى والأخذ بأسباب العلم الذى طالبنا به رب العالمين.
لابد أن نتخذ من الإجراءات والتخلص من الأفكار البالية.. والثقافات المشوهة حتى نعيش الحياة الراقية بلا معاناة أو أزمات.. لابد أن نكون أكثر شجاعة وجرأة.. وتجرداً وتحملاً للمسئولية الوطنية فى مواجهة مشاكلنا وأزماتنا كشعب الى جانب الدولة.. فليس مقبولاً أن تفعل الدولة جل جهودها.. والمواطن يقف متفرجا ولا يتحمل مسئولياته ولا يعترف بأهمية اتخاذ القرار.
هناك بعض الأنماط والثقافات القديمة التى لا تؤدى إلا لسوء الحياة وعدم جودة الخدمة أو السلعة.. والسؤال هل من المنطقى أن يتكلف رغيف الخبز 65 قرشاً.. ويباع للمواطن بخمسة قروش وهل مازالت عملة الخمسة قروش يتذكرها أو يراها أحد الآن.. وهل يعقل أن 20 رغيفا لا تساوى ثمن سيجارة لابد من إعادة النظر حتى نضمن استمرار تقديم ما يلبى احتياجات المواطن بشكل يليق.. فمن المؤكد أن للدولة قدرات ولباقى الفئات احتياجات مثل تلاميذ المدارس حيث يعانى منهم نسبة غير قليلة من الأنيميا والتقزم والسمنة ونحتاج أكثر من 7 مليارات لتوفير وجبة مدرسية لعلاج مثل هذه الأمراض ومؤمنة ومدروسة بشكل علمى للقضاء على هذه الظواهر السلبية.. لابد أن نتشارك دولة وشعبا فى بناء هذا الوطن على أسس صحيحة.
هل يعقل أيضا أن من بيننا ورغم ظروفه الصعبة.. ومحدودية قدرات الدولة أن ينجب 3 أو أربعة أو خمسة أو ستة أطفال فكيف تمضى الحياة بهذه المعاناة والأثقال والهموم.. وهل تفلح أيادى التغيير المتحمسة فى ظل هذه التحديات أن توفر الحياة الكريمة للشعب فى ظل إصرار غريب وشاذ من البعض على التمسك بالأفكار البالية لابد أن نعيد النظر فى الكثير من أفكارنا وحياتنا.. وخاصة وأننا وجدنا القيادة التى تولى الاهتمام غير المسبوق وتبذل جهودا استثنائية لتلبية احتياجاتنا ومطالبنا وتوفير الحياة الكريمة.. وتضع توفير الحياة الكريمة على رأس الأولويات وتسابق الزمن لتغيير حياة المصريين إلى الأفضل.
رؤية الرئيس لبناء الإنسان المصرى.. ستؤدى إلى دولة حديثة متقدمة.. الجميع فيها يتحملون مسئوليتهم.. ويتشاركون فى كل شيء.
تحيا مصر