افتتح الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، فعاليات ورشة العمل التدريبية بعنوان: الرى الحديث لتحقيق التنمية المستدامة، والتي تنظمها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنىCARDNE، على مدار ثلاثة أيام.
وشارك في فعاليات الافتتاح عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الدكتور غالب تفاحة المدير التنفيذى للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنىCARDNE، كما يشارك في ورشة العمل، ممثلي القطاعات والهيئات التايعة لوزارة الزراعة، والمعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية، وأساتذة الجامعات، فضلا عن ممثلو وزارة الموارد المائية والري.
وقال الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال كلمته حول المشروع القومى لتطوير وتحديث الرى فى ضوء الإستراتيجية المحدثة للتنمية الزراعية المستدامة 2030، أن تحديث طرق الري وترشيد استخدام المياه في الزراعة، أصبح ضرورة حتمية نظرا لمحدودية الموارد المائية من جهة وتزايد الطلب عليها من جهة أخرى، بالإضافة إلى أن ترشيد استخدام المياه في الزراعة له آثار إيجابية علي تحسين دخول المزارعين.
وتابع نصار ان الوزارة أعدت الاستراتيجية المحدثة للتنمية الزراعية المستدامة في مصر 2030 وخطتها التنفيذية وذلك في ضوء رؤية مصر 2030 والأهداف الأممية للتنمية المستدامة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
وأشار نصار إلى أنه لم تقتصر الاستراتيجية المحدثة علي الجوانب الاقتصادية فحسب بل غطت أيضا الجوانب الاجتماعية والمؤسسية والبيئية، لافتا إلى أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حرص على ضرورة ان تتضمن الاستراتيجية آليات محددة للمتابعة والتقييم ومؤشرات ومقاييس كمية لقياس الأداء والإنجاز وتحقيق الأهداف.
وأوضح أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية المحدثة تضمنت عشرة برامج قومية شملت: سبعة وثلاثين مشروعا قوميا ومن بين تلك البرامج، البرنامج القومي للاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وخاصة الأرض والمياه، والذي يشمل ٤ مشروعات قومية أهمها: تحديث طرق الري وترشيد استخدام المياه في الزراعة.
وأكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، انه تم اطلاق فعاليات المبادرة القومية لتطوير الري والتحول للري الحديث، من خلال وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري، لرفع كفاءة الري وترشيد استخدام المياه وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، وارتفاع مستوي المعيشة للمزارعين، لافتا إلى أن هناك تكليفات وتوجيهات من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لقطاع الإرشاد الزراعي، وفريق عمل منظومة تحديث الري بالتوسع في إقامة اللقاءات والندوات الإرشادية لتوعية المزارعين بأهمية التحول للري الحديث، والفوائد التي تعود على المزارعين، نتيجة هذا التحول.
وأشار عزوز إلى أن المبادرة القومية لتطوير الري والتحول للري الحديث، والتي تنفذها وزارتي الزراعة والري، تستهدف تبطين المساقي وإعادة تأهيلها لزمام قدره 4 ملايين فدان بالأراضي القديمة كمرحلة أولى من متطلبات التحول للري الحديث ، فضلا عن تنفيذ شبكات الري الحقلي وذلك بالرش والتنقيط، بهدف حسن استغلال الموارد المائية والحفاظ عليها وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لكافة المزارعين بزيادة إنتاجيتهم ودخولهم.
وقال الدكتور غالب تفاحة المدير التنفيذى للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنىCARDNE، إن المياه حق لكل إنسان، وكل كائن حي، وانه على الجميع اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ عليها، واستغلالها الاستغلال الأمثل، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، كما توجه بالشكر إلى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لجهودها في إبراز أهمية منظومة تحديث الري، وتوعية المزارعين بها.