تطلب السلطات الإسبانية محققين من نوعٍ خاص يمكنهم التنكر كسائحين للمساعدة في منع الحفلات الصاخبة غير القانونية في جزيرة إبيزا الإسبانية.
وذكرت وكالة "رويترز" أن المتقدمين الناجحين للعمل الخاص يجب أن تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 عامًا، وسيكونون قادرين على الانغماس مع رواد الحفلات. وستكون مهمتهم معرفة متى وأين ستقام الحفلات ومن ثم إبلاغ الشرطة.
وتبحث سلطات الجزيرة المُطلَّة على البحر الأبيض المتوسط عن المساعدة بعد موجة من الحفلات الماجنة التي خُمِلت المسؤولية جزئيًا عن زيادة حالات كوفيد-19.
وقال ماريانو خوان كولومار، نائب رئيس حكومة الجزيرة، لرويترز "يجب أن يكون المتقدمون محققين ولكن ينبغي أن يشبهوا السائحين حتى يتمكنوا من الاندماج مع الأشخاص الذين يذهبون إلى الحفلات".
وأضاف: "نريد من هؤلاء المحققين إبلاغ الشرطة حول مكان انعقاد الحفلات حتى نتمكن من منع الناس من الوصول إلى هناك ومنع تفشي فيروس كورونا".
وسجلت جزر البليار، التي تشمل إبيزا، أعلى معدل إصابة لمدة أسبوعين في إسبانيا حتى يوم الثلاثاء،3 أغسطس، مع وجود 916 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وأُغلِقت العديد من النوادي الليلية العصرية في إبيزا، كما تفرض السلطات إغلاق الحانات والمطاعم في الساعة الواحدة صباحًا تحت قيود فيروس كورونا، ولكن رغم ذلك تُنظم حفلات صاخبة سرية في منازل خاصة كبيرة.
ويستغل منظمو تلك الحفلات ثغرة قانونية تمنع مداهمات الشرطة للمنازل الخاصة ما لم يكن لدى الضباط أمر قضائي، مما يترك للشرطة خيارًا ضئيلًا سوى محاولة تفكيكها قبل أن تبدأ.
وأوردت وكالة "رويترز" ارتفاع عدد الحفلات غير القانونية في الأسابيع الأخيرة، كما يُبلّغ المحتفلين بالموقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل 30 دقيقة فقط من بدء الحفلة.
وتبلغ تكلفة التذاكر حوالي 100 يورو (ما يعادل 2181 جنيه مصري) وفقًا للشرطة. وتتراوح الغرامات المفروضة على تنظيم حفلات غير قانونية في جزر البليار بين 100،000 و 300،000 يورو.