الإثنين 6 مايو 2024

أستاذ آثار يكشف قصة أول محاولة لنقل مركب خوفو للمتحف المصري القديم

الدكتور محمود حسين

أخبار6-8-2021 | 23:03

محمود بطيخ

قال الدكتور محمود حسين أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ، إن نقل مركب خوفو من الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير، في إطار من العرض المتحفي الحديث والتقنية العالية جدًا فيما يتعلق بالحفاظ عليها كمادة عضوية قابلة للفناء، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد أن نقل المركب في تلك المرة يجعلها من اللازم أن تنجح.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن قصة اكتشاف المركب من البداية وحتى النهاية، يشوبها شيء من الغموض، موضحًا أن كمال الملاخ، يرجع عليه الفضل في شيء مهم جدًا وهو أنه كان صحفيًا وذلك مكنه من إظهار ذلك الاكتشاف بطريقة إعلامية للعالم كله، وما ترتب عليه إبراز الأثار المصرية مع الاكتشاف، مشيرًا إلى أن الملاخ استغل مهارته الصحفية، في إبهار العالم بالأثار المصرية، حيث انه كان صحفي نادر، وكان في وقته يقرأ الجرنال من الخلف إلى الأمام.

 

وأوضح أن عدم نقل مركب خوفو من الأهرامات إلى المتحف المصري القديم، لا يعد فشلًا،  مشيرًا إلى أن المتحف المصري لم يكن مصمم لهذا القدر من الحجم، حيث أنه كان مصمم للفتارين، سواء العرضية أو الرأسية، أما المركب فعرضها يستوجب أن تكون القاعة مجهزة بكل الوسائل، فهي موجودة في مكان أشبه ما يكون في متحف.

 

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المركب مصنعة من الخشب، والخشب مادة عضوية وطريقة التعشيق والحبال التي تربط بعضها ببعض، في حالة تعرضها لظروف مناخية غير طبيعية، يمكن أن تتحول لتراب، مشيرًا إلى أننا ليس لدينا مركب واحدة، ولكن لدينا خمس مراكب لخوفو، موضحًا ،أن وجود المركب في متحف التحرير لم يكن سيضيف أي شيء، ولكن كان سيكون خسارة الشكل الذي عليه المبني.

 

وأكد أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن ما يحكى عن مركب خوفو، هو معتقد ديني لدي المصريين القدماء، حيث يقول المعتقد أن مراكب الشمس تنقل المتوفي من مكان إلى آخر، موضحًا أن كلمة الأساطير ، تطلق على الآثار اليونانية، والتي تتحدث عن زيوس، أما هنا فهو معتقد ديني يتحدث عن ميلاد الشمس.

 

وبالحديث عن المتاحف، أكد أن مصر بها ثلاث متاحف أساسية، وهم المتحف الإسلامي، والمتحف المصري، والمتحف القبطي، والروماني في الإسكندرية، وهي المتاحف الكلاسيكية، حيث أنها تعرض الآثار وفقًا للزمن التي تمر على الحضارة المصرية، والتي تبدأ مما قبل التاريخ، والإغريق، ومن ثم القبطي والإسلامي، وتلك المتاحف موجودة من أكثر من 100 سنة.

 

وتابع أن هناك نوعية جديدة تناسب القرن الذي نعيش فيه، وهم متحف الحضارة الذي يسجل الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ، وحتى وقتنا الحالي، والمتحف المصري الكبير، فلسفته عرض إبهاري بالحضارة المصرية القديمة.

Dr.Randa
Egypt Air