قال مسئولون بالحكومة اليابانية، اليوم السبت، إن وزارة الصحة تدرس ما إذا كان ينبغي عليها إعطاء جرعة ثالثة من لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" للشعب الياباني بداية من العام المقبل.
ونقلت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية عن المسئولين - القول:" إن هناك تخوفات من احتمالية تضاؤل فعالية اللقاح بمرور الوقت، فضلا عن رغبة الدولة في تعزيز جهود الاستجابة للمتغيرات الجديدة من الفيروس، لذلك، فإن الحكومة بدأت دراسة سبل تأمين إمدادات لا تقل عن
200 مليون جرعة للعام المقبل".
وأكدوا أن طوكيو ستتوصل إلى قرار بشأن هذه المسألة بعد الأخذ في الاعتبار حالة العدوى بالفيروس وكيف تتعامل الحكومات الأخرى مع مسألة الجرعات المعززة لـ كوفيد-19. ففي الخارج على سبيل المثال، أعلنت ألمانيا عزمها بدء طرح جرعات معززة لمحاربة كوفيد-19
لدى كبار السن بداية من شهر سبتمبر المقبل. كذلك، قررت السويد أيضًا أن تفعل الشيء نفسه، ربما بداية من الخريف المقبل، مع استعداد بريطانيا لبدء تقديم جرعات معززة في سبتمبر.
يُشار إلى أن اليابان بدأت برامجها الوطنية لتلقيح شعبها في شهر فبراير الماضي، وبدأت بإعطاء الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، بينما تم توسيع البرنامج ليشمل كبار السن في أبريل الماضي، وبعد ذلك تم تعميمه ليشمل كافة فئات الشعب. في الوقت نفسه، قال الوزير
المكلف بمراقبة جهود التطعيم في اليابان، تارو كونو، إن اليابان ربما تبدأ من العام المقبل في طرح جرعات ثالثة من لقاح كوفيد-19.
وقد أبرمت الحكومة اليابانية بالفعل عقدًا في يوليو الماضي لتلقي 50 مليون جرعة إضافية من لقاح شركة موديرنا بداية من العام المقبل، علاوة عن بدء مناقشات لتأمين 150 مليون جرعة من اللقاح الذي طورته شركة نوفافاكس بداية أيضا من العام المقبل.
ونظرًا لاختلاف الآراء حول ضرورة طرح الجرعات المعززة بين الدول، أكد المسئولون في طوكيو أن اليابان ستعكف على دراسة بيانات بشأن التجارب السريرية التي أجريت في الخارج وتدرس ليس فقط حالة الضرورة ولكن أيضًا ما إذا كان ينبغي أن تسمح الجرعة الثالثة
للشخص بأن تكون من شركة مختلفة عن تلك التي تلقاها في الجرعتين السابقتين.
ودعا رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، يوم الأربعاء الماضي، بعض الدول المتقدمة إلى تعليق خططتها لطرح جرعات الثالثة حتى نهاية سبتمبر على أقل تقدير، قائلًا إن الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19 بين جميع بلدان العالم يمثل أولوية قصوى.