الجمعة 3 مايو 2024

اليوم.. ذكرى ميلاد الكاتب الجزائري واسيني الأعرج

واسيني الأعرج

ثقافة8-8-2021 | 12:54

أية جمال

ولد واسيني الأعرج عام 1954 في سيدي بو جنان في ولاية تلمسان وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الجزائر ثم انتقل إلى سوريا لمتابعة الدراسات العليا بمساعدة من منحة حكومية، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، عندما أنهى دراسته عاد إلى الجزائر وشغل منصبًا أكاديميًا في جامعته، جامعة الجزائر، وواصل تعليمه حتى عام 1994، وبعدها اضطر عند اندلاع الحرب الأهلية في الجزائر في التسعينات إلى مغادرة البلاد.

ويعد واسيني الأعرج كاتباً معروفاً في جميع البلدان الناطقة بالعربية والفرنسية، ومنذ أوائل الثمانينات نشر أكثر من اثني عشر كتابا، ورواياته غالبا ما تتناول التاريخ المضطرب لموطنه الجزائر، وترجم بنفسه بعض كتبه إلى الفرنسية، وكتب اثنين على الأقل من كتبه باللغة الفرنسية قبل أن تصبح متاحة باللغة العربية.

على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، وتنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائمًا عن سبلها التعبيرية الجديدة بالعمل الجاد على اللغة.

وبعد أن قضى واسيني الأعرج وقتًا قصيرًا في تونس، انتقل إلى فرنسا وانضم إلى كلية جامعة السوربون الجديد، حيث درّس الأدب العربي.

تعاون هو وزوجته زينب الأعرج، الشاعرة والمترجمة، في نشر مختارات من الأدب الأفريقي باللغة الفرنسية بعنوان "Anthologie de la nouvelle narration africaine"، وقد أنتج الأعرج برامج أدبية عدة للتلفزيون الجزائري، وساهم أيضًا في عمود دائم لصحيفة الوطن الجزائرية.

وتدور روايات الأعرج المبكرة حول النضال من أجل البقاء ضد الظروف الطبيعية القاسية في المجتمعات الريفية، على الرغم من اهتمامها العام بالفقر وإشارتها إلى إخفاقات المؤسسة السياسية في الجزائر، فإن روايات هذه الفترة تمثل عملية تطهير من العواطف التي تعود إلى طفولة المؤلف خلال سنوات حرب الاستقلال وموت الأب أثناء النضال الوطني وتخليصه منها.

وضع الأعرج بصمته في الأوساط الأكاديمية والأدبية العربية، وهو يحتل مكانة لا يمكن إنكارها بين الكتاب العرب الأكثر شهرة، يعترف النقاد الأدبيون بمساهمته في تطوير الرواية الجزائرية بشكل خاص،  وكانت رواياته أيضًا موضوع عدد كبير من الأطروحات الجامعية والأطروحات في الجزائر وتونس.

في عام 2005، نظم المركز الجزائري للأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (مركز البحوث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، كراسك) في وهران، الذي اعترف مكانته الأدبية، ندوة لمدة يوم واحد نوقشت فيه أعماله وحللت من قبل أساتذة جامعة بارزين.

وتبين نجاحاته بوضوح أنه في نهاية المطاف، نوعية العمل وجودته هي التي تهم وليست التعابير يتجلى الاهتمام المتزايد بكتابات الأعرج بمشاركته في المنتديات الدولية كما أن نشر ترجمات لعدد كبير من كتبه هو انعكاس لأهميته واهتمام القراء الغربيين به.

ومن أبرز مؤلفات واسيني الأعرج: رواية "البوابة الزرقاء"، "وقائع من أوجاع رجل"، ورواية "طوق ياسمين"، ورواية "ما تبقى من سيرة لخضر حمروش"، ورواية "نوار اللوز"، ورواية "مصرع أحلام مريم الوديعة" ورواية "الفضاء الحر"، ورواية "الليلة السابعة بعد الألف".

Dr.Randa
Dr.Radwa