قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري البحرين اليوم تحمل أهمية كبرى في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين على الأصعدة كافة، والتي تُعدّ نموذجًا للعلاقات العربية – العربية، كما هي علاقات مصر والمملكة العربية السعودية، وكذلك العلاقات المصرية الإماراتية أو غيرها من الدول العربية.
وأوضح إسماعيل، في تصريح لبوابة دار الهلال، أن مصر تسعى خلال الفترة الحالية إلى استمرار التنسيق المستمر بين كل الدول العربية سواء الخليج العربي أو غيره من دول المنطقة، فيما يتعلق بالقضايا العربية المختلفة والتشاور حولها، مضيفا أن هناك تعاونا مستمرا بين مصر ودول المنطقة بشأن المستجدات الإقليمية.
وأكد إسماعيل أن العلاقات بين مصر والبحرين متميزة وهناك تطابقا في وجهات النظر حول العديد من القضايا سواء السياسية مثل القضية الفلسطينية والدعم العربي لحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وإيجاد حل عادل وشامل لتلك القضية، إضافة إلى المستجدات في الأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا والعراق.
وأشار إلى أن هناك تهديدات مستمرة بسبب تداعيات الأزمة اليمنية على منطقة الخليج العربي وأمنها، مما يوجب التشاور المستمر بين الدول على المستوى السياسي، مضيفا أن هناك أيضا أوجه للتعاون على المستوى الاقتصادي والاستثمارات بين مصر والبحرين، فمملكة البحرين لها استثمارات متعددة في مصر وهناك لجانا مشتركة بين البلدين بعضها اقتصادي.
وأضاف أن الزيارة تستهدف أيضا التشاور بشأن القضايا والمستجدات الإقليمية وكذلك ملف سد النهضة وإيجاد دعم عربي قوي لمصر بعد اجتماع الدوحة الأخير الذي ضم وزراء الخارجية العرب وأكد دعم موقف مصر والسودان لحماية أمنهما المائي، موضحا أن الزيارة تأتي استمرارا للتشاور بين البلدين والتنسيق بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.