يحل اليوم الاثنين، الموافق 9 أغسطس 2021، الذكرى الـ13 على رحيل الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم لعام 2008، وهو أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، ويعتبر محمود درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربى الحديث وإدخال الرمزية فيه، وفى شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى، وقام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينى.
ولد محمود درويش فى قرية البروة قرب عكا بفلسطين فى 13 مارس 1941وعرف آنذاك بشاعر القومية العربية، وتعرض للاعتقال على أيدى السلطات الإسرائيلية إلى أن اختار السفر إلى الاتحاد السوفيتى عام 1972 للدراسة.
وشكلت عودة الشاعر محمود درويش إلى فلسطين بداية مرحلة جديدة بالنسبة له، ولو أنه فى بعض الأحيان اختار الاغتراب الطوعى فى فرنسا لفترات يبتعد خلالها عن مكامن غضبه من الناس أو غضب الناس منه ربما لعدم قدرتهم على تحمل الجمال فيما يقول.
وترك الشاعر محمود درويش بصمات مهمة فى القصيدة العربية الحديثة، إذ عبّر بصدق وحساسية عن قضية العرب الأولى، كما كان لأشعاره الوطنية دورها المهم فى توضيح أبعاد القضية الفلسطينية على مستوى العالم، من خلال تعبيره الإنسانى الرفيع.
وتعرض الشاعر محمود درويش لمضايقات السلطات الإسرائيلية، واعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل فى مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
تجاوزت مؤلفات الشاعر محمود درويش الأربعين مؤلفا كان أولها مجموعة "عصافير بلا أجنحة" عام 1960، و"أوراق الزيتون" 1964، و"عاشق من فلسطين" 1966، و"آخر الليل" 1967، و"العصافير تموت فى الجليل" 1970، و"حبيبتى تنهض من نومها" 1970، و"أحبك أو لا أحبك" 1972، و"محاولة رقم 7" 1973، و"يوميات الحزن العادي" 1973، و"وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام" 1974، و"تلك صورتها وهذا انتحار العاشق" 1975.
ومن مؤلفاته أيضا "أعراس" 1977، و"مديح الظل العالى" 1983، و"حصار لمدائح البحر" 1984، و"هى أغنية، هى أغنية" 1986، و"ورد أقل" 1986 و"فى وصف حالتنا" 1987، و"أرى ما أريد" 1990، و"عابرون فى كلام عابر" 1991، و"أحد عشر كوكباً" 1992، و"لماذا تركت الحصان وحيدا" 1995، و"جدارية" 1999، و"سرير الغريبة" 2000، و"حالة حصار" 2002، و"لا تعتذر عما فعلت" 2003، و"كزهر اللوز أو أبعد" 2005، و"أثر الفراشة" 2008.
وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها: جائزة لوتس عام 1969، جائزة البحر المتوسط عام 1980، درع الثورة الفلسطينية عام 1981، لوحة أوروبا للشعر عام 1981، جائزة ابن سينا فى الاتحاد السوفيتى عام 1982، جائزة لينين فى الاتحاد السوفييتى عام 1983.
وتوفي محمود درويش في التاسع من أغسطس عام 2008، بعد عملية قلب مفتوح أجراها فى مركز تكساس الطبى فى هيوستن فى الولايات المتحدة الأمريكية، دخل بعدها فى غيبوبة، ليعلن الأطباء وفاته بعد رفع الأجهزة عنه حسب وصيته، فقد صرح قبل العملية بأنه لا يريد أن يعيش وهو ميت إكلينيكيا.