السبت 23 نوفمبر 2024

دين ودنيا

لُقّب بـ«ذا النون».. نبى من أكثر الأنبياء ذكرًا فى القرآن

  • 11-8-2021 | 20:49

ذا النون

طباعة
  • دنيا ممدوح

سيدنا يونس عليه السلام، هو من أكثر الأنبياء التي ذُكِروا في القرآن الكريم، وقصته أكثر القصص عجباً، يونس عليه السلام، يمتد نسبه لبنيامين شقيق سيدنا يوسف عليه السلام.

سيدنا يونس، هو نبي ومِثل كل الأنبياء بعثه الله لقوماٍ، حتى يدعوهم للإيمان بالله الواحد الأحد وهم قوم كانوا مُشركين، ويعبدون الأصنام، وذهب يونس إلى نينوى في العراق، ليدعو قومه بعبادة الله، وأخذ يونس يدعو قومه ليلا ونهارا، ولكنهم لم يسمعوا إليه، وكذبوا وظلوا في طُُغيانِهم يعبدون أصنامهم، وكفروا رسالته، إلا أن ظل سيدنا يونس يدعو قومه، رغم تكذيبهم لدعوته ورسالته، وظل سيدنا يونس يدعو قومه ثلاثة وثلاثون سنة، وفي هذه المُدة لم يُؤمِن برسالته ودعوته إلى رجلين اثنين.

اِبتلاع الحوت لسيدنا يونس

خرج يونس عليه السلام من نينوى، بعد أن يأس وفقد الأمل في صلاح قومه، ولما خرج ركب سفينة مع مجموعة من الناس، وأثناء سير السفينة، اشتدت الرياح، وساء الجو، وتمايلت السفينة، فما كان من الركاب إلا أن يختاروا واحداً من الركاب، حتى يقفِز في البحر؛ تخفيفا للوزن حتى تعود السفينة استقرارها وسيرها، وقاموا بعمل قُرعة، حتى يختاروا من الذي سوف يختاروا الله ليتم قفزه من السفينة، وتمت القرعة وفي أول مرة، تم سحب ورقة وظهر بِها اسم سيدنا يونس فنظروا لسيدنا يونس، وجدوا شخص يُظهِر عليه الهِداية، والصلاح، فقرروا إعادة القرعة.

وظلوا يُعيدوا القرعة ثلاثة مرات، وفي كل مرة يظهر اسم سيدنا يونس، وألقى سيدنا يونس  بنفسه في البحر، يقينا مِنه أن الله سوف يُنجيه، وبعد اِلقائِه في البحر اِلتهمه الحوت، ولما استقر سيدنا يونس في بطن الحوت، ظن أنه قد مات، فأخذ يُحرِك يديه، وتفاجئ إنه حي فسجد لله شكرا على إنقاذه، فسمع يونس أصوات غريبة، فظن إنها أصوات تسبيح الكائنات الحية، فأخذ يُسبِح هو الأخر، قائلا ومُناجيا ربه(لا إله إلا أنت سُبحانك إني كُنتُ مِن الظالمين)، فاستجاب له ربه وأخرجه من بطن الحوت، فخرج يونس ورجع لقومه مرة أخرى.

 

سبب تسمية سيدنا يونس ذا النون

يرجع سبب تسمية سيدنا يونس بهذا الاسم، إلى أن كلمة النون تعني الحوت، وذا تعني صاحب وذا النون تعني صاحب الحوت، بسبب إلتهام الحوت لسيدنا يونس عليه السلام.

 

إيمان قوم يونس

عندما خرج سيدنا يونس من المدينة تاركا قومه، أنزل اللهُ عذابه من السماء، على هؤلاء القوم الكافرين، وإسودت السماء، وأُُنزِل منها دُخان شديد، عم القرية بأكملها، وعِندئذ قد علِموا إنه عذاب كُفرهم وعدم إستجابتِهم لدعوة سيدنا يونس وقرروا أن يلحقوا أنفُسهُم قبل العذاب، ولكن الوقت قد فات، وخرج سيدنا يونس من هذه القرية ولم يلقونه، ولقوا في طريقهم رجلاً كبيراً فسألوا ماذا يفعلون لكي يذهب عنهم العذاب،  فأرشدهُم الرجل على طريق الهداية، والتوبة والرجوع إلى الله سُبحانه وتعالى، وأخذوا يتضرعون إلى الله، ليتوب عليهم ويغفر لهم ذنوبهم ويذهب عليهم هذا العذاب،  فتاب عليهم الله إنه هو التواب الرحيم، وهذا كله حدث ولم يكن سيدنا يونس حاضرا ذلك.

 

عودة قوم سيدنا يونس إلى الكُفر

بعد أن خرج سيدنا يونس مِن بطن الحوت، عاد مرة أخرى إلى قومه، ولكن في هذه المرة وجدهم مؤمنين، وظلوا مؤمنين فترة ما، وكانوا في هذه الفترة صالحين، ومُهتدين، ويعبدون الله سبحانه وتعالى، وظل سيدنا يونس مستقراً معهم ، حتى توفى،  ولما توفى إرتد قومِه مرة أخرى ورجعوا إلى كُفرهم وعبادة أوثانهم.

اقرأ أيضا:
مفتي الجمهورية: العلاقة بين الشريعة والقانون ليست عداءً أو تنافسية
نبي يصوم النهار يُقيم الليل لا يغضب أبدًا.. فمن هو؟
​الإفتاء توضح فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء والأعمال المستحبة فيهما

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة