الجمعة 27 سبتمبر 2024

سياسي عراقى: القوات الأمريكية لن تخرج من العراق إلا بعد تحقيق مطامعها (خاص)

القوات الأمريكية

عرب وعالم11-8-2021 | 23:49

محمود أبو بكر

قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتورعبد الكريم الوزان، الأكاديمي والباحث في مركز أبابيل للدراسات الاستراتيجية بالعراق، إن القوات الأمريكية لن تغادرالعراق ولا يمكن إجلاء قواتها إلا بعد أن تحقق كل الأهداف المرسومة لها والمتعلقة بضمان أمن إسرائيل أولاً بالإضافة إلي الجانب الإقتصادي من خلال موقع العراق وإمتداده عبرسوريا ولبنان وكونها وسيط بين الخليج العربي وصولا لإسرائيل.

وأوضح الوزان في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال " بأن القوات الأمريكية لن تعيد خطأ أوباما بسحب القوات الامركية ولن تقوم بإجلاء قواتها في وقت النظام الإيراني يتمدي في الإعتداء في البحر والنهر ومن خلال إستخدام الطائرات المسيرة وبعد تقلد رئيسي مقاليد الحكم بإيران لافتاً إلي أن هذا الخروج ليس قبل حسم الملف النووي كل هذه أسباب لعدم إجلاء أمريكا قواتها.

ولفت الدكتور عبدالكريم إلي أن أمريكا تحاول تغييرمسميات تواجدها من خلال عمل مناورات تحت مسمي إرسال خبراء بدلاً من القوات مشيراً إلي أنها لا تحتاج إلي قوات لأنها يتوفرلديها معلومات إستخبراتية وتكنولوجيا عالية تستطيع أن تستخدمها فوق الأرض كما ان من ضمن مناوراتها نقل بعض القوات من معسكر لمعسكر ومن مكان الي لأخرلأجل كسب الوقت وربما تحاول أن تكسب وقت أكثر قبل أنتخابات العراق القادمة في أكتوبر الذي يتطلب منها إرساء دعائم الامن والاستقراروهذا عامل اضافي.
وأشار المحلل العراقي إلي أن قيام واشنطن منذ أيام بفرض عقوبات علي كيانات روسية ولبنانية وسورية وعراقية إلا تأكيداً علي ما ذهبت اليه ولا يمكن أن نري كل هذا ونقول إنسحاب ليس هيناً عليهم لافتاً إلي أنها تفرض عقوبات وبعد فترة نتوقع أن تشن ضربات معينة لهذه الاذرع تستخدمها لداعي تهديد مصالحها وإعاقة تحقيق أهدافها السياسية الاخري بإعتبارأن هذه تعتبرواجهات لإيران في المنطقة العربية.

وأشارعبدالكريم الوزان إلي أن بقاء إيران في العراق هو بمثابة مصيرلها فإذا ما فقدت نفوذها في العراق  فإنها ستنتهي فبلادنا تمثل لها عمق إستراتيجي وإقتصادي وجغرافي وسياسي وأمني وهي مستنده علي أهواء تاريخية.

وأردف الوزان قائلاً "بأن إيران لها أطماع منذ أن تكونت الإمبراطية الفارسية وسبق وأن خاض معها العرب حروباً كثيرة منها حروب القادسية الأولي وبهذا فإنها تعتبرالعراق ولاية تابعة لها كما هو الحال بالنسبة لبعض الاقطار العربية الأخري ولا يمكن تحرير العراق  والتمتع بإستقلاله وسيادته إلا بعد تغييرالنظام الإيراني وسياسته في المنطقة تغيراً جذرياً وشاملاً وإنكفاء المليشيات المسلحة والاذرع الايرانية في الداخل بفعل إنهيار النظام في العراق وتشكيل انتخابات جديدة وسيادية  ليكون بلدنا آمناً مطمئناً.