احتفلت الأمم المتحدة في مصر والحكومة المصرية، ممثلة بوزارة الشباب والرياضة، باليوم العالمي للشباب، من خلال عقد منصة إلكترونية تستوعب 500 من المشاركين من مختلف مبادرات الشباب في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية.
يُسلط اليوم العالمي للشباب هذا العام الضوء على موضوع (تحويل النظم الغذائية: ابتكارات الشباب من أجل صحة الإنسان والكوكب)، مع إبراز الحلول التي توصل إليها الشباب المبتكرون لمواجهة التحديات التي تواجه نُظُمنا الغذائية لمعالجة عدم المساواة في الأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي والتهديدات البيئية.
وأوضح المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة- في بيان، اليوم- أن الهدف الأساسي من هذا الحدث هو توفير منصة للشباب المصري؛ للمشاركة والمساهمة في تقديم حلول ريادية نحو الأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي.
بدأت فعاليات اليوم ببث رسالة فيديو للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بمناسبة اليوم العالمي للشباب، قال فيها: "يقف الشباب في الخطوط الأمامية للنضال من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.
وأضاف أن "الأمم المتحدة تسترشد باستراتيجية (شباب 2030)، وهي استراتيجية الشباب على نطاق منظومة الأمم المتحدة، لتعزز عملها من أجل الشباب في جميع أنحاء العالم، كما حث الجميع على ضمان أن يكون للشباب مقعد على الطاولة، فيما نبني عالماً قائما على التنمية الشاملة والعادلة والمستدامة".
من جهتها، قالت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إن "اليوم العالمي للشباب هو احتفال خاص لأنه يعترف بإمكانات الشباب في مصر الذين يشكلون حوالي 60% من سكان مصر، كما أنه احتفال خاص في عام 2021، حيث يتناول إمكانات الشباب في تحويل النظم الغذائية، واستعادة كوكب الأرض وحماية الأرواح، حيث يشكل إشراك الشباب في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الخيارات الغذائية المحرك وراء تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".
وأضافت: "نحن فخورون جدا بأن هذا الاحتفال يقام بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة مع أسرة الأمم المتحدة في مصر منذ سنوات عديدة، وقد أصبح تقليدا في تعاوننا لأنه يتيح الفرصة للشباب في مصر الذين يقومون بإجراء تغيير لتحقيق أهدافنا من أجل مستقبل أفضل و"حياة كريمة".
بدورها، أشارت فريدريكا ماير ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، إلى أن 60% من سكان مصر دون سن 29 عاما ولذلك، من الأهمية الاستثمار في الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات حتى يتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وبالتالي تجني مصر الفائدة من عائدها الديموجرافي، وتحرز تقدما جيدا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بأجندة مصر لعام 2030.
واختتمت الكلمات الافتتاحية بكلمة وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، حيث خاطب الشباب قائلا "لدينا حزم من المشروعات المتكاملة والخطط الطموحة في مصر بهدف تمكين الشباب في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والتنموية بوجه عام تعمل جميعها في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي يولي دعما واهتماما ورعاية غير مسبوقة للشباب المصري، من خلال تعظيم مساهماتهم ووضع متطلباتهم في مقدمة أجندة أولويات ومسارات العمل الوطني".
ثم قدمت ممثلة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جلسة تمهيدية عن (النظم الغذائية)، حيث تم شرح المفاهيم الأساسية حول عمليات النظم الغذائية، بالإضافة إلى التحديات التي نواجهها لتوفير الطعام المغذي، والمساهمة في تعزيز فرص كسب العيش بطريقة مستدامة بيئيا.
ومهدت الجلسة حول "أنظمة الغذاء" الطريق لمناقشة مثيرة للاهتمام وجلسة أسئلة وأجوبة مع خبيرة التغذية البارزة والإنفلونسر على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، الدكتورة نورهان قنديل، حيث ناقشت الدكتورة نورهان أهمية اعتماد أنظمة غذائية صحية ومتوازنة بالإضافة إلى تبادل النصائح الصحية والأطعمة الموصى بها لتعزيز المناعة، حيث أن فيروس (كوفيد-19) قد سلط الضوء على الحاجة الماسة لهذا النوع من التغيير الجذري.
ثم تم عرض جلسات مختلفة من قبل ممثلين من وزارة الشباب والرياضة والعديد من منظمات الأمم المتحدة في مصر، حيث تم مناقشة حلول ريادة الأعمال نحو تعليم الشباب والرعاية الصحية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
واختتمت الاحتفالية ببث أغنية ملهمة للمطربة الشابة والموهوبة "نوران أبو طالب".
وتعمل الأمم المتحدة في مصر بشكل وثيق مع وزارة الشباب والرياضة، من أجل تحقيق المزيد من مشاركة الشباب وتمكينهم، مع ضمان إطلاع الشباب بشكل جيد على أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها السبعة عشر للتنمية المستدامة، وتشير إلى أن نجاح هذا الجهد العالمي لن يتحقق دون المشاركة المجدية للشباب.