الحياة على المريخ كانت دوما تقال كنوع من المستحيلات وكأنه شيء تعجيزي ولكن مع التطور العلمي والسعي الدائم نحو اكتشاف الفضاء لم يعد هناك شيئا صعب فقد أصدرت شركة في تكساس مؤخرا فيديو لتصميم موقع مطبوع ثلاثي الأبعاد لدعم مهام ناسا للعيش على المريخ ، حيث حصلت أيكون المطور لتقنيات البناء المتقدمة على عقد من قبل وكالة الفضاء لطباعة مواقع ثلاثية الأبعاد لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ ، والتي صممتها شركة الهندسة المعمارية المشهورة عالميًا لمركز جونسون للفضاء وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأصدرت الشركة التي تتخذ من أوستن مقراً لها ، عروض فيديو مذهلة في وقت سابق من هذا الأسبوع توضح الشكل الذي ستبدو عليه الوحدات المكتملة على الكوكب الأحمر وقالت ناسا ، التي تأمل في إرسال بشر إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2037 ، إنها تبحث عن أفراد للمشاركة في الحياة بالوحدات التى تحاكى سطح المريخ لمدة عام حيث سيعيشون في وحدة مساحتها 1700 قدم مربع.
وستستمر طلبات الانضمام إلى البعثات حتى 12 سبتمبر 2021 ويجب أن تتراوح أعمار المهتمين بالمشاركة بين 30 و 55 عامًا ، وأن يكونوا حاصلين على درجة الماجستير في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ولديهم سنتين على الأقل من الخبرة المهنية ذات الصلة.
كما سيتعين على الأفراد اجتياز محاكاة رائد فضاء رحلة طويلة الأمد لوكالة ناسا ويطلب منهم الحصول على لقاح COVID-19 ، كما يقر موقع التطبيق وسيكون لهؤلاء المختارين دور تاريخي في إعداد البشرية للقفزة العملاقة التالية في الفضاء.
وقالت أيكون في بيان صحفي إن الوحدة ستحاكي موطنًا واقعيًا للمريخ لدعم مهمات الفضاء طويلة الأمد من فئة الاستكشاف وستقوم أيكون ببناء الوحدة باستخدام ڤولكان ، وهى طابعة ثلاثية الأبعاد للإنشاءات واسعة النطاق للشركة و يبلغ عرض الطابعة 46.5 قدمًا وهي قادرة على طباعة المنازل والهياكل حتى 3000 قدم مربع باستخدام مادة بناء أساسها الأسمنت وتدعي الشركة أن الخرسانة الخاصة يمكنها تحمل الظروف الجوية القاسية كما أنها تقلل إلى حد كبير من تأثير الكوارث الطبيعيةولم يتضح كم من الوقت سيستغرق بناء الوحدة والتى ستحتوى على أربعة أماكن للطاقم خاصة موجودة في أحد طرفي الموطن كما توجد محطات عمل مخصصة ومحطات طبية ومحطات زراعة طعام كما تم العثور على بعض مساحات المعيشة المشتركة بينهما وتتميز الغرف بارتفاعات متفاوتة في السقف ولهجات هيكلية أخرى لتجنب الرتابة المكانية وإرهاق أفراد الطاقم. وسيتم تزويد الوحدات بمزيج من الأثاث الثابت والمتحرك لأعضاء الطاقم و يمكن إعادة تنظيمهم حسب احتياجاتهم ورغباتهم بالإضافة إلى الإضاءة القابلة للتخصيص ودرجة الحرارة والتحكم في الصوت.
تأمل الفرق التي تقوم بتطوير الوحدة أن تساعد هذه التصميمات في تنظيم الروتين اليومي والإيقاع اليومي والرفاهية العامة للطاقم.
قالت جريس دوجلاس ، كبيرة العلماء في جهود أبحاث تكنولوجيا الأغذية المتقدمة التابعة لوكالة ناسا في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن ، في بيان: هذه فرصة نادرة وفريدة من نوعها فالتناظرية أمرًا بالغ الأهمية لاختبار الحلول لتلبية الاحتياجات المعقدة للعيش على سطح المريخ.