في جزيرة لا تصلها الكهرباء ولا يوجد بها إنترنت، يقبل السائحون البريطانيون عليها كي يتخلصوا من الضغوط العصرية وينعموا بالاسترخاء.
ولا تحتوي جزيرة بارديسي، في ويلز، على ماء ساخن أو كهرباء أو واي فاي ولكن مسؤولي الجزيرة يرون أن هذه الأمور بالضبط هو ما يمنحها جاذبيتها.
حيث يأتي الناس إلى الجزيرة البريطانية للتخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوردت "بي بي سي" عن أحد مسؤولي الجزيرة أن بارديسي توفر الشعور بالأمن، الذي أصبح في الوقت الحالي أكثر أهمية من الماضي، مشيرة إلى أن الناس يسافرون الآن للجزيرة ليستريحوا وللتخلص من كل مشاغلهم العصرية والحصول على تجربة للاسترخاء.
وتقول أيضًا: "في السنوات الأخيرة أصبح مزيد من الأشخاص يسعون للحصول على طريقة للحياة أكثر بساطة، والحياة على جزيرة بارديسي هادئة ويمكنك من هنا رؤية الطبيعة في أجمل أحوالها".
وتنقل "بي بي سي" عن سيان ستاسي قولها: "تحيطك الفقمة الرمادية وطيور خطاف البحر وطيور زمت أحمر المنقار، التجربة كلها هي المتعة المطلقة".
وفي حين أن هناك ما يكفي من الأسرة لنوم 50 شخصًا في الجزيرة، قالت ستايسي إن الطلب المتزايد يعني أن الأماكن قد حُجِزت بالكامل حتى عام 2023 على الأقل. وقالت: "كما هو الحال، حُجِزت الأماكن على الجزيرة بالكامل لعام 2022. قد يكون لدينا المزيد من المساحات ولكننا ننتظر حاليًا نتيجة المنح لتجديد بعض ممتلكاتنا، فالمنازل هنا قديمة جدًا - ولا توجد تدفئة مستمرة وبالتالي فهي بحاجة إلى صيانة مستمرة، وغالبًا ما تحتاج الأرضيات إلى الإصلاح، ودهان النوافذ ونحتاج إلى الحفاظ على أعلى الرطوبة."
وفقد الصندوق 75٪ من دخله المعتاد العام الماضي لأنه لم يتمكن من استضافة الزوار لفترات طويلة بسبب إجراءات الإغلاق المختلفة.
وقالت ستايسي: "كانت هناك خسائر مالية، لكننا كنا محظوظين بما يكفي للحصول على دعم مالي من حكومة ويلز وهيئات تمويل أخرى ولحسن الحظ، لم يكن علينا وضع حراسنا في إجازة حيث كان هناك الكثير من العمل لإبقائهم مشغولين".
وتؤكد ستايسي لـ"بي بي سي" أن العديد من التغييرات حدثت بسبب الوباء، لا سيما في الطريقة الخاصة بتنظيف الممتلكات، لكنها تشدد على كونهم سعداء لقدرتهم على الافتتاح بالكامل في عام 2021، بطريقة آمنة لجميع الزوار والموظفين.
وتختتم حديثها لـ"بي بي سي" قائلة: "بارديسي منشط حقيقي وأعتقد أن الناس يشعرون بالأمان هنا، وهو شيء أصبح أكثر أهمية منذ كوفيد-19."