السبت 8 يونيو 2024

أول رد من المملكة المتحدة على احتلال طالبان المدن الرئيسية بأفغانستان

الطلاب الافغان

عرب وعالم15-8-2021 | 16:27

إسراء عاصم

سيطرت حركة طالبان على جميع المدن الرئيسية باستثناء مدينة كابول، حيث لجأ العديد من الأفغان الذين فروا من القتال إلى كابول، واقتربت الحركة من استعادة السيطرة الكاملة على أفغانستان، حيث أصبحت العاصمة كابول الآن المدينة الرئيسية الوحيدة المتبقية في أيدي الحكومة.

وسيطر المتشددون يوم الأحد على مدينة جلال آباد الشرقية الرئيسية دون قتال، وهذا يعني أنهم يسيطرون الآن على جميع الطرق المؤدية إلى باكستان المجاورة.

ويقول المراسلون العاصمة حسب مانشرت صحيفة "بي بي سي" البريطانية، "إن هناك طوابير في المطار حيث يحاول الأشخاص الفرار، كما تم إخلاء بعض المتاجر والمكاتب الحكومية".

وأمرت حركة طالبان مقاتليها بالبقاء في نقاط الدخول إلى العاصمة، وحثت الناس على البقاء في البلاد، كما جاء في بيان استمرار المحادثات مع كبار المسؤولين في حكومة الرئيس أشرف غني بشأن انتقال سلمي للسلطة.

وفي تطورات أخري، سقطت آخر معقل للحكومة في الشمال وهي مزار الشريف يوم السبت دون قتال إلى حد كبي، وتقوم الولايات المتحدة بإجلاء الموظفين من سفارتها في كابول،  حيث شوهد أشخاص يستقلون طائرات عسكرية في المطار، و تم نشر 5000 جندي أمريكي للمساعدة في العملية، وذكرت تقارير صباح الأحد أن مقاتلي طالبان اجتاحوا المدينة، عاصمة إقليم ننجرهار، دون إطلاق رصاصة واحدة.

وقال مسؤول أفغاني محلي لوكالة رويترز للأنباء "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد لأن الحاكم استسلم لطالبان، وان السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".

كما دافع الرئيس جو بايدن عن قراره تسريع الانسحاب الأمريكي، قائلاً "إنه لا يستطيع تبريروجود أمريكي لا نهاية له وسط صراع أهلي في بلد آخر".

وأوقفت المملكة المتحدة أيضا منح الطلاب الأفغان مؤقتًا، حيث قيل للطلاب الأفغان الذين عرضت عليهم حكومة المملكة المتحدة منحًا دراسية للدراسة هنا اعتبارًا من الشهر المقبل أنهم لن يتمكنوا الآن من شغل أماكنهم.

وقالت وزارة الخارجية إن الوضع في أفغانستان يعني أن السفارة البريطانية لن تنتهي من الاستعدادات في الوقت المناسب لهذا العام، وانتقد وزيران سابقان من حزب المحافظين القرار.

وقالت نعمة الله ظفاري، إحدى طالبات المنح الدراسية، لبي بي سي "إن الطلاب كانوا يبكون وأن بعضهم تعرض لنوبات هلع عندما التقوا مع موظفي السفارة البريطانية لمناقشة تأجيل أماكنهم".

إن برنامج المنح الدولية للحكومة البريطانية "منح تشيفنينج"، والتي تمولها وزارة الخارجية مرموقة وذات قدرة تنافسية عالية، ولكن الطلاب الأفغان الذين حصلوا على أماكن للعام الدراسي القادم قيل لهم إن السفارة في كابول  عاصمة أفغانستان، لن يتمكنوا من إكمال الأوراق.

وبحسب السيد ظفاري، هناك 35 أفغانيًا متضررًا وأقل من نصفهم من النساء، ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه طالبان الاستيلاء على أراض في البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية الأخرى بعد 20 عامًا من العمليات العسكرية.
وقال وزير مجلس الوزراء السابق عن حزب المحافظين "ديفيد ليدنجتون" على تويتر: "إن قرار سحب المنح الدراسية بدا خطأ أخلاقيا وضد مصالح المملكة المتحدة".

كما قال: "من المؤكد أن أولئك الذين تم قبولهم في تشيفينج سيكونون في خطر خاص من طالبان ومن بين ألمع وأفضل الذين تريد حكومتنا بحق جذبهم إلى المملكة المتحدة"، وأضاف ليدينجتون إنه يأمل في أن يراجع رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الخارجية دومينيك راب الوضع بشكل عاجل.

وقال وزير التنمية الدولية السابق "روري ستيوارت": "إنه من المخيب للآمال بشدة عدم إمكانية تسوية التأشيرات"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن جميع علماء هذا العام سيكونون قادرين على بدء برنامجهم العام المقبل".