أوصت دراسة بكلية التجارة في جامعة عين شمس، بالتوسع في تطبيق الخدمات المصرفية الحديثة، مع العمل بالتوازي لرفع العمل المصرفي لأفراد المجتمع لاستخدام تلك الخدمات، مما يعمل علي التوسع في تطبيق مفهوم الشمول المالي لكافة فئات المجتمع وطبقاً لاحتياجاتهم المتنوعة .
كما أشارت الدراسة التي تقدم بها الدكتور حسام عطية نائب ـول مدير عام بـ «بنك مصر»، لنيل درجة الدكتوراه تحت عنوان "العلاقة بين الكفاءة والمنافسة المصرفية"، إلى أهمية التوسع في إنشاء البنوك الرقمية، وذلك لمواجهة المنافسة الشرسة من الشركات، والتي من خلالها ستتمكن البنوك من مواجهة تلك المنافسة .
ودعا "عطية" البنوك إلى إنشاء تطبيقات لأنظمة المعلومات الضخمة، لإجراء التحليلات الخاصة للبيانات الخاصة بالعملاء ومؤشرات السوق للوصول لأفضل العملاء وتقديم أفضل المنتجات ، مما ينعكس علي زيادة كفاءة البنك وحصته السوقية .
كما نصح بالعمل علي زيادة مستوي الكفاءة المصرفية من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية، عن طريق الاستخدام الأمثل لموارد البنوك، والتحسين المستمر في المدخلات والمخرجات، والتخطيط الجيد لاستخدام الموارد .
وظهرت الأهمية الكبيرة للقطاع المصرفي من خلال المشاركة مع القطاعات الأخرى، في تحقيق التنمية ومردود ذلك علي اقتصاديات الدول، وفي العقود الأخيرة شهدت البنوك العملة في مصر بصفة خاصة، والبنوك العاملة في بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة عامة العديد من التغيرات وبرامج إعادة الهيكلة والتحديث، لتعزيز الرأسمالية وتنظيف محافظها من القروض المتعثرة، ويعتبر العديد من الخبراء أن المنافسة المصرفية الحرة هي الأفضل لتنظيم العمل المصرفي وتحقيق أقصي قدر من الكفاءة .
واستهدفت الدراسة قياس وتحليل العلاقة بين الكفاءة المصرفية والمنافسة المصرفية بالتطبيق علي البنوك العاملة في مصر ممثلة في مؤشرات البنك المركزي المصري من جهة وكذلك بالتطبيق علي المصارف المركزية لعدد 15 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في محاولة الإجابة علي السؤال البحثي "هل يوجد تأثير للكفاءة المصرفية علي المنافسة المصرفية؟، وأيضاً دراسة العلاقة السببية بينهما .