قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر إن المنظمة تعمل دائما على ترسيخ وسطية المنهج الأزهري، ولا تدخر جهدًا في توصيل هذه الرسالة لمسلمي العالم عن طريق أبناء الدول من المنتسبين للجامعة وأئمتها وعلمائها بإقامة الدورات العلمية المكثفة لهم على يد نخبة من علماء الأزهر لبيان صحيح الدين ونشر دعوة التسامح وقبول الآخر وتفنيد الأفكار المتطرفة".
جاء ذلك خلال فعاليات ختام الدورة التدريبية لأئمة دولة مالي، والتي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى على مدار الأسابيع الماضية.
وأكد المحرصاوي أن هذه الدورات تهدف لنشر قيم ومبادئ الإسلام السمحة، واعتدال ووسطية الأزهر الشريف، فضلا عن توضيح المفاهيم الصحيحة من خلال نخبة من كبار العلماء.
وقال أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة إن هذه الدورة تختلف عن غيرها نتيجة للتعاون المثمر مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى"، منوها بأن المنظمة تعمل على ترسيخ المنهج الأزهري بوسطيته واعتداله من خلال أنشطتها المختلفة عبر فروعها في الداخل والخارج؛ لحمل أمانة التبليغ ونشر صحيح الدين.
وأعرب عن تمنياته أن ينعكس ما درسه المتدربون خلال الدورة على بلادهم، موضحا أنه تم إعداد مجموعة إصدارات كاملة من الكتيبات كإهداء من المنظمة لتساعدهم على تفنيد الأفكار المتطرفة ونشر فكر الأزهر الشريف.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ "إن هذه الدورة تأتي في ظل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة تأهيل الأئمة والوعاظ لصقل مواهبهم العلمية".
وثمن جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في تنظيم هذه الدورة في ظل الظروف العصيبة والوضع الصحي العالمي الراهن، مشيرا إلى أن الدورة كانت ثرية لما طرحته من موضوعات مختلفة، وما تضمنته من ورش عمل ونقاشات مثمرة على أيدي مجموعة من كبار علماء وأساتذة الأزهر الشريف، مطالبا المتدربين بضرورة التواصل مع الأكاديمية كرابط مستدام للتعرف على ما قد يستجد على أمور الدعوة في بلادهم.
وبدوره، وجه ماما دوما منجارا سفير جمهورية مالي بالقاهرة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة المنظمة على جهوده في تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالميا، والتصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية، كما قدم الشكر لكافة العناصر التي شاركت في الدورة، والتي ساهمت في خروجها بهذا الشكل المشرف.