السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

استشاريون نفسيون يقدمون نصائح للتعامل مع الأبناء بعد نتيجة الثانوية العامة

  • 19-8-2021 | 14:49

طلاب الثانوية العامة

طباعة
  • زينب محمد

بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة انقسمت البيوت بين الحزن والفرح، وكالمعتاد لا العيش كله صفو، ولا كله كدر، بيوتٌ تملأها الزغاريد وتمتلك السعادة قلوبهم جراء تفوقهم، وآخرون مزقت الحسرة قلبهم لاعتقادهم بانفلات الحلم من أيديهم، ومنهم مَنْ وزع "المشروبات الغازية"، كمشاركة الأحباب فرحتهم وتحقيق ذواتهم، ومنهم من بكى لعدم رضائه عن مجموعه.

فيما قدم استشاريون نفسيون نصائحا للتعامل مع الأبناء بعد نتيجة الثانوية العامة، مؤكدين أن النتائج والمجموع ليست نهاية الأمر فيجب الموازنة بين قدرات الأبناء والأحلام، وعن مصطلح "كليات القمة"، أكدوا أن هذا غير موجود عالميا لأنه يمكن للطالب تحقيق إنجاز كبير في أي مكان يلتحق به سواء ما يسمى بكليات القمة أو غيرها.

"كليات القمة" وهم

وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أنه علي كل ولي أمر وضع الأحلام التي تتناسب مع قدرات ابنه، وتحديد الكليات التي تتناسب مع مجموعة، مضيفا أن كل شخص يجب أن يتعامل مع ما هو متاح له وما يمتلكه من قدرات وإمكانيات ويرضا بما حققه من نجاح والنتيجة التي حصل عليها.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه لا يوجد شيء يسمى بكليات القمة، فهذا المصطلح ليس موجود عالميًا، فالقمة الحقيقية هي المكان الذي سيحقق فيه الشخص قمته، مؤكدا أن هناك من التحق بكلية الطب وتعثر في دراستها ولم يحقق إنجاز ملحوظ، علي عكس كليات أخري قد يعتبرها البعض بأنها كليات ليس لها قيمة، ولكن حققوا إنجازات كبيرة وحصلوا على مراكز مرموقة.

وأكد أن كثرة ضغط الأهالي علي الأبناء، من الأسباب التي تجعل الطالب يفكر في الانتحار، إذ لم يحققوا أحلام آبائهم، قائلا "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" فيجب أن نوازن بين أحلامنا وقدرات أبنائهم.

وأضاف أنه يجب قبول أحلام ورغبات الأبناء وتشجيعهم على النجاح والتميز في المكان الذي يختارونه، قائلا: «ابني لو جاب 100% وقالي يا بابا عايز أدخل معهد موسيقي واتعلم الطبلة هقوله أدخل بس خليك طبال عايزك نمرة واحدة».

الثانوية العامة ليست نهاية المطاف

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد المنعم يوسف -خبير نفسي-، إن حالة التوتر والقلق بعد الامتحانات والنتيجة في بعض الأحيان تتحول إلى حالة مرضية تتطلب المساعدة المتخصصة، مضيفا أن سبب الصدمات النفسية بعد نتيجة الثانوية العامة هو وجود مشكلة في تحديد الواقع،  أو خلل في تقييم الطالب لقدراته.

وأضاف في تصريح لبوابة دار الهلال، أن الطالب قد يكون يبذل جهدا كبيرا، ويذاكر لمدة 10 ساعات يوميا لكن لم يحصل على مجموع عالي، موضحا أن الفيصل ليس في عدد ساعات المذاكرة ،لأن الطالب قد يذاكر لمجرد إرضاء أهله فقط، لأن الذين يحصلون على مجموع عالٍ أيضا يذاكرون نفس القدر من الساعات.

وأكد أن الحياة دائما اختبارات ولا تسير دائما بشكل سهل لذلك يجب التكيف والتعامل مع كل موقف أو صعوبة قد يواجهها الشخص في حياته، لذلك يجب تقبل النتيجة والرضا بما حصل عليه الطالب والتفكير والتخطيط للمرحلة المقبلة، لأن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف بل هي البداية.

الاكثر قراءة