مصر الآن ضمن الدول المتقدمة اقتصاديا
المشروعات الجديدة فتحت شهية المصريين في الخارج للاستثمارات
لا توجد فرص عمل متاحة للمهاجرين إلى أوروبا بعد أزمة كورونا
"المشروعات الجديدة فتحت شهية المصري في الخارج على الاستثمار في بلده" هكذا وصف الدكتور إبراهيم يونس، نائب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا وإيطاليا، بعدما قام بزيارة قرى حياة كريمة، وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أن المشروعات الجديدة ستوفر الآلاف من فرص عمل، مما ستقضي على فكرة الهجرة للخارج، في ظل حالة الركود التي تعاني منها الدول الأوروبية بعد تفشي فيروس كورونا.
بوابة "دار الهلال" حاورت الدكتور إبراهيم يونس، نائب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، والذي أبدى إعجابه بما وصل إليه الاقتصاد المصري والمشروعات الكبرى التي تنفذ، وإلى الحوار.
كيف ترى حجم الإنجازات التي حققتها مصر بعد أزمة كورونا؟
اطلع المصريين في الخارج على آخر التطورات التي حدثت في مصر بعد أزمة انتشار كورونا، خلال مؤتمر الكيانات المصرية في الخارج في نسخته الثانية، الذي نظمته وزارة الهجرة، بمشاركة 33 كيانا مصريا بالخارج من 18 دولة، وشاهدنا حجم التحديات التي واجهت مصر واستطاعت التغلب عليها، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين وتطوير قرى حياة كريمة، في حين أن دول العالم لم تستطع التغلب ولجأت إلى الغلق التام تخوفا من انتشار فيروس كورونا، لتصبح مصر هي المثل الأعلى لأي دولة أخرى، وعودتها للريادة.
هل المصريون في الخارج يشعرون بحجم الإنجازات التي يحققها الوطن؟
بالتأكيد.. المصريين في الخارج حريصين على متابعة مصر أول بأول وخاصة مؤتمرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تجعلهم يشعرون بالفخر من التطويرات والمدن الجديدة وقرى حياة كريمة، كما أن الـ 33 كيانا مصريا بالخارج من 18 دولة الذين يزورون مصر الآن، سيقومون بنقل الصورة كاملة لكل المصريين في الخارج، كما أن ما يحدث الآن على أرض الواقع يجعل المصري يريد أن يستثمر في بلده في ظل توقف الحركة الصناعية والاستثمارات في العالم نتيجة أزمة كورونا، الوضع في مصر يختلف كثيرا عن الخارج.
وما الرسالة التي توجهها للمصريين الذين يريدون الهجرة إلى أوروبا؟
"عليه التفكير ألف مرة قبل السفر".. يجب أن يعلم المصري في الخارج أن هناك تسابق وتنافس كبير ما بين الدول على من يصل ويصبح الأقوى اقتصاديا، ومصر أصبحت من ضمن الدول المتقدمة اقتصاديا اليوم، ففي ظل عدم توافر فرص عمل في أوروبا وارتفاع حجم البطالة وتعاني من ركود وأزمات اقتصادية، مصر أصبحت سوقا جاذبا للعمالة المصرية وهناك مرتبات مرتفعة، وحياة آدمية، وضع مصر اختلف كثيرا عن السابق.
لكن هناك الكثير من الشباب يحلمون السفر.. فهل مازال هناك فرص عمل متاحة لا سيما في إيطاليا؟
إيطاليا لم تعد مثل السابق ولا يوجد فرص عمل متاحة للمهاجرين بعد أزمة كورونا، خاصة بعدما تخلى الاتحاد الأوروبي عن الدول التابعة له، وأصبحت كل دولة تتعافى بمفردها من آثار كورونا وارتفعت حجم البطالة والأزمات الاقتصادية، كما انخفضت البناء والتشييد والاستثمارات، لذا أنصح الشاب المصري البحث عن عمل في المدن الجديدة والمصانع والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي توفرها الدولة، خاصة بعدما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع الحد الأدنى للأجور.
وهل مازال هناك هجرة غير شرعية تصل إلى إيطاليا؟
الحكومة المصرية نجحت في توعية الشباب بخطورة الهجرة غير شرعية، لتصبح مصر من الدول غير مصدرة للمهاجرين خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل التوعية وتوفير مدارس تكنولوجية وفنية تجعل الشاب لديه حرفة يستطيع العمل بها في الخارج وعن طريق قنوات الاتصال الشرعية سواء وزارة الخارجية أو الهجرة أو القوى العاملة، الجميع يتكاتف لمساعدة الشباب الذي يريد العمل في الخارج عن طريق الطرق الشرعية.