صدرت للكاتب حسام العادلي رواية بعنوان "نجع بريطانيا العظمى" عن الدار المصرية اللبنانية بتقديم للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد.
وجاء في التقديم: "نجع بريطانيا العظمى عنوان لافت، فالنجع في الرواية هو نجع السعداوية بالصعيد، فمن أين جاء الكاتب بالعنوان؟".
ويضيف عبد المجيد: "هنا تدخل في الرواية لتكتشف أنك أمام تاريخ يمتد إلى الخلف لبدايات القرن العشرين وصراع عائلة السعداوية للفوز بالعمدية ثم خسارتها ةلا ينفصل ذلك كله عن الوجود البريطاني والحرب العالمية الأولى والثانية حتى ثورة يوليو وما بعدها إلى 1956.
كل ذلك التاريخ يتهادى ويتواتر وينفجر مع زيارة زين سلسل السعداوية إلى عمه حسنين الذي صار تاجرا كبيرا في روض الفرج بعد أن صار كل شيء ينتمي إلى العهد البائد بعد الثورة.
على ناحية، السعداوية وأعداؤهم وأصدقاؤهم، وعلى الناحية الأخرى مستر هاريس الإنجليزي وزوجته وابنته، يتداخلون من أبواب السياسة والجنس والقتل والحرب وغيرها بشكل مذهل. لا يختلف الصعود هنا عنه هناك، ولا النهايات. ليس بتداخل الحكايات فقط، لكن بالرؤية للإنسان بين طموحه ونزواته وجرائمه فلا فرق. النجع واحد هنا أو هناك. فارق أن الكتابة جعلت المكان رايتها في كل الحكي والصور بشكل مذهل عن الجنس والخيانات والاغتصاب والقتل والحب بلغة ابنة المكان بأشجاره ومائه ونباتاته وطميه ورماله وعاداته. لغة من يرى، لا من يحكي وهذا هو أجمل إنجاز للفن، هذا هو ما يجعلك تقرأ بانبهار ولا تتوقف.
حسام العادلي، صدر له من قبل مجموعة قصصية بعنوان "لمحات"، ورواية بعنوان "أيام الخريف".