الدنجوان والدلوعة.. كمال الشناوي وشادية ثنائي هز عرش أنور وجدي وليلي مراد

وجه جديد فرض نفسه على الساحة الفنية في الأربعينيات بأداءه السهل، وامتلك  كاريزما طاغية، ممزوجة بالوسامة جعلت منه "دنجوان" تقف أمامه نجمات السينما، أحبت الكاميرا وجهه؛ وتربع على عرش النجومية أكثر من نصف قرن، بعد أن أيقن مخرجي السينما أنهم أمام موهبة كبيرة ليسندوا له الأدوار المركبة والأشد صعوبة، برع في تجسيد كل الشخصيات، هو الفنان كمال الشناوي الذي تحل اليوم ذكرى وفاته.

مع بداية ظهوره شارك "الشناوي" في عدة أفلام في أدوار ثانوية أمام نجمات السينما وتنحصر أدواره حول الشاب الذي يعتمد على وسامته في الإيقاع بالنساء طمعا في أموالهم، حتى أعاد إكتشافه المخرج حلمي رفلة ليجمع  بالفنانة شادية التي تجيد تجسيد أدوار الفتاة الدلوعة خفيفة الظل، ونجح "رفلة" في أن يجعل من الثنائي شادية و"كمال" منافسا للثنائي أنـور وجدي ولـيلى مراد في أفلام الرومانسية. 

 كانت البداية من فيلم "حمامة السلام" وبعده فيلم "ليلة الحنة"، ومع حـلمي رفلة قدما "حياتي أنت، بين قلبين، قليل البخت، مغامرات إسماعيل ياسين" لم تكن شادية فنانة عادية بقدر كونها حالة فنية غير مسبوقة نجحت في الغناء وبرعت في التمثيل. 

شكل كمال الشناوي وشادية ثنائيًا جعل مخرجي السينما يتهاتفون عليهم  لتتوالي أفلامهما التي بلغ رصيدها  32 فيلما تنوعت ما بين الكوميدية والرومانسية  والتراجيدية أبرزها "عدل السماء، ساعة لقلبك، ظلموني الناس، المرأة المجهولة، أرحم حبي، عش الغرام، في الهوا سوا، أيام شبابي، الحقوني بالمأذون، عش الغرام،  الروح والجسد، الدنيا حلوة، اللص والكلاب" وكان أخرها فيلم "الهاربة". 

قبل دخول "الشناوي" مجال التمثيل كان يهوى الغناء بجانب الرسم، ولكنه لم يدخل تجربة الغناء إلا مع شادية في فيلم "بشرة خير"بعد أن اقترح عليه المخرج حلمي رفلة أن يغني مع شادية  أغنية "سوق على مهلك" وهي تجلس بجواره في سيارته ضمن أحداث الفيلم، إلا أنه رفض في البداية ولكنه وافق بعد أن وضع له الملحن منير مراد جملة موسيقية، وفوجىء بنجاح الأغنية. 

توطدت علاقة الصداقة والحب بينھما ليمتد الحب من شاشة السينما إلي الواقع حتى ظن البعض أنهما تزوجا بالفعل، حتى تفاجأ الجميع بخبر زواج كمال الشناوي من شقيقة شادية  وتزوج من شقيقتھا عفاف شاكر وكانت أولى زيجاته ، يقـول "الـشناوي" عن شادية في حوار سابق له أن شادية كانت طوق النجاة له، وقدم معها عدد كبير من الأفلام الرومانسية رغم قلة الأجر والتكلفة الإنتاجية لتلك الافلام في منافسة أفلام  أنور وجدي وليلى مراد.