حذرت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة على لسان المتحدثة باسمها ايكاتيرينى كيتيدى من مستويات مقلقة من الاحتياجات الانسانية بين مجتمعات النازحين فى مأرب باليمن، مشيرة إلى أن القتال هناك يجبر المزيد من الاشخاص على الفرار.
وقالت كيتيدى - فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء فى جنيف - إن مايقرب من 24 الف شخص نزحوا منذ بداية العام بسبب الاشتباكات المسلحة والقصف والضربات الجوية فى محافظة مأرب والتى تستضيف بالفعل ربع النازحين داخليا فى اليمن والبالغ عددهم أربعة ملايين
وأضافت أن تقييما حديثا للمنظمة الدولية أظهر أن الأوضاع فى مستوطنات النازحين مزرية، حيث تجاوزت طاقتها الاستيعابية كما تعرض العديد منها لمزيد من الأضرار بسبب الفيضانات الأخيرة وحوادث الحريق.
وأشارت كيتيدى إلى أن ندرة الموارد من الشركاء العاملين فى المجال الانساني أجبرت العشرات من العائلات النازحة على بناء مساكن خاصة بها باستخدام البطانيات والأغطية البلاستيكية القديمة .
وأوضحت المتحدثة أن منظمات الإغاثة يمكنها الوصول الى 21 % فقط من السكان بسبب انعدام الأمن السائد، حيث نزحت هذه العائلات بالقرب من خطوط المواجهة النشطة وطالبت جميع أطراف النزاع بضمان الوصول دون عوائق الى المستوطنات لضمان الايصال الامن للمساعدة المنقذة للحياة واوضحت كيتيدى ان هناك مخاوف لدى النازحين من خطر الإخلاء خاصة وأن 9 من كل 10 مستوطنات بنيت على أراض خاصة، إضافة ألى أن 85٪ من العائلات النازحة غير قادرة على دفع الايجار بشكل منتظم لأن فرص كسب العيش شحيحة وربع النازحين في مأرب ليس لديهم مصدر دخل كما لن يؤدى المزيد من النزوح بسبب الاخلاء الا الى استنفاد مواردهم الخاصة وزيادة احتياجاتهم .
وأكدت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين ان انهاء الصراع هو السبيل الوحيد لوقف النزوح ومعاناة الشعب اليمنى كما كررت الدعوة لجميع أطراف النزاع لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية العامة من تأثير النزاع وتوفير ممر امن للمدنيين الفارين من مناطق النزاع .