اتهم رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، ميليشيا الحوثي الإرهابية بعرقلة الزخم الدولي للوصول إلى التسوية السياسية ورفضها لكل مبادرات السلام، مشيراً إلى أن المهمة الأساسية للمبعوث الأممي هانس جروندبرج، والمجتمع الدولي هي الضغط على الميليشيا المدعومة من إيران؛ لإيقاف مسار
العنف والتصعيد والالتزام بمسار السلام.
وجدد رئيس الوزراء اليمني خلال لقائه في مدينة الرياض أمس، ريتشارد أوبنهايم، التأكيد على أن الحكومة اليمنية كانت وما زالت متماسكة ومتمسكة بموقفها في الالتزام بالسلام، وفقاً للمرجعيات الثلاث، وتعاملها الإيجابي مع المبعوث الأممي الجديد، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني في الأمن
والاستقرار في البلاد.
وأكّد المسؤول اليمني، أولوية دعم استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والتزام الجميع بما تم التوافق عليه، ومواصلة الجهود لاستكمال استعادة الدولة، وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية والاقتصادية، حسب ما ورد في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقال إن حكومته تعمل جاهدة للتخفيف من تداعيات تراجع سعر العملة الوطنية وضعف القيمة الشرائية، وشدد في السياق على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة في مجال استقرار الاقتصاد والإصلاحات العامة.
وناقش الجانبان في اللقاء تطورات الأوضاع والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، واستمرار المواقف الرافضة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، إضافة إلى الجهود الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، والدعم الدولي
المطلوب لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها الاقتصادية والخدمية.
من جانبه أكّد السفير البريطاني، دعم بلاده للحكومة اليمنية في المجالات كافة، كما أعرب عن تطلعه للتعاون الوثيق مع الحكومة لتعزيز مجالات التعاون المشتركة بين البلدين في مختلف الجوانب.