تلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا من الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حول نشر دراسة بحثية عن القمر الصناعي المصري "طيبة سات-1" في مجلة علمية مُتخصصة في علوم الفلك والفضاء ذات معامل تأثير جيد.
وأفاد التقرير بأن فريق بحثي من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قام بعمل دراسات تحليلية لمدار القمر الصناعي المصري (طيبة سات-1) ودراسة الوسط المُحيط به، باستخدام أرصاد دورية من محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي بمرصد القطامية الفلكي، والتي تم تدشينها في ديسمبر 2020.
وأشار التقرير إلى أن الدراسة قامت بمتابعة ورصد القمر الصناعي المصري من محطة الرصد البصري لتحديد مداره بدقة عالية، وذلك تحت تأثير قُوى الاضطراب التي قد تؤثر عليه، بالإضافة إلى دراسة الوسط المحيط به للتأكد من سلامة المدار ودراسة احتمالية التصادم مع أى من الأجسام الأخرى القريبة منه.
وأضاف التقرير أن هذه الدرسة تعتبر بداية مهمة لاعتماد محطة القطامية ضمن الشبكات البصرية العالمية التي تهتم برصد الأقمار الصناعية في المدارات المتزامنة مع الأرض، لاسيما بعد نجاح المحطة في تجميع قدر كبير من البيانات وتحديد عناصر المدار بدقة عالية تُكافئ دقة البيانات العالمية، بالإضافة إلى التنبؤ بالحركة المُستقبلية للأقمار المرصودة على المدى الطويل.
وأوضح التقرير أن الحزام المشتمل على الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض، يعد من أكثر المناطق أهمية وقيمة بالنسبة لعلوم الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات؛ لاحتوائه على معظم الأقمار الصناعية التُجارية التي تُستخدم في الاتصالات.
جدير بالذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يقوم بالتوسع في إنشاء محطات رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، نظرًا لأهميتها العظمى في نجاح برامج الفضاء وحماية الأمن القومي من مخاطر الحطام الفضائي، والتي قد تُسبب خسائر فادحة، وقد تطورت إمكانيات المعهد الى أن أصبح لديه أول محطة لرصد الأقمار الصناعية باستخدام أشعة الليزر عام 1981 ثم محطة القطامية عام 2020، كما يتم إنشاء محطة أخرى في حلوان.