قالت نجوى عبد العزيز مدربة إحدى الورش الفنية في ملتقى "أهل مصر" في الأسبوع الثاني من المرحلة الثالثة لمشروع الدمج الثقافي، أنني أقدم ورشة حياكة الشنط من القماش الدك، نعلم من خلالها الأطفال كيفية قص الشنطة، وهذا شيء مفيد للأطفال في المستقبل، ونعلمهم أيضًا المقاسات، ومجموعة العمل معي من الأطفال متجاوبة بشكل كبير.

وأوضحت "عبد العزيز" في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الخامات المستخدمة في الورشة عبارة عن قماش دك، واسكوتش لاصق، وبكرة خياطة، ومقص، وهذه المواد أستخدمها للإنتهاء من جراب الشنطة بالإضافة إلى حلقتين لتركيب الحزام.

وأضافت أن أن بعد الانتهاء من الورشة سيكون المتدرب قادر على صناعة شنطة، وعدد الأطفال الذين في الورشة معي يتراوح عددهم بين 10 أطفال من محافظات عدة مثل حلايب وشلاتين والوادي الجديد والاسكندرية.

وأشارت أن الأطفال ذات استجابة كبيرة معي في هذه الورشة ووجدت طفلة صغيرة تطلب مني أن تقوم بالعمل على الماكينة وسأتيح لها هذه الفرصة بالطبع في مرحلة متقدمة حتى تكون استجابت للتعليم بشكل أكبر، وأنا أرحب بأي طفل بالطبع أنه يعمل على الماكينة، ولكن عند وصوله لمرحلة متقدمة من التدريب، حتى يكون في المستقبل مشروع خاص به مربح له.

جدير بالذكر أن الأسبوع يتضمن برنامجا ثقافيًا وفنيًا لأطفال مصر من المحافظات الحدودية والقاهرة والأسكندرية التي بدأت أمس الخميس 25 أغسطس وتستمر إلى 2 سبتمبر  المقبل.

ويهدف المشروع لتربية النشئ وتثقيفه وغرس القيم الهادفة في عقولهم وترسيخها في نفوسهم لذا جاء ذلك الأسبوع ليناقش قضية هامة وهي صون التراث اللامادي وكيفية الحفاظ عليه حيث تتكاتف كافة الورش الفنية والثقافية المنفذة خلال ذلك الأسبوع في إلقاء الضوء حول ذلك الموضوع الهام  حيث تنفذ مجلات ومطويات ثقافية عن أهم المعالم الأثرية وكذلك ورش حكي عن ماهية التراث اللامادي وكيفية الحفاظ عليه، حيث تتضمن فعاليات الملتقى تنفيذ ورش مسرح، بالإضافة لورش فنية وثقافية عمل مطويات عن معالم الإسكندرية التاريخية، ورش حكي بعنوان التراث الشعبي اللامادي، بالإضافة لورش حرف يدوية في مجالات الجلد، بالنحاس، كلينكان، وورشة اصنع كتابك، طباعة، أركيت، رسم على الخزف، مشغولات بالخرز، ورش فنون تشكيلية لتحليل سلوكيات الأطفال وتعديلها عن طريق الفن بالإضافة لورشة فنون الأداء في الغناء للأطفال.

كما يتضمن الأسبوع عددًا من الزيارات الميدانية التثقيفية التي تتخللها ورش حكي توعوية لترسيخ الهوية والمواطنة وتعزيز ثقافة التفكير لدى الطفل.