الثلاثاء 14 مايو 2024

وزير السياحة والاثار يفتتح مشروع ترميم وتطوير وكالة الجداوي الأثرية بالأقصر

جانب من الافتتاح

أخبار29-8-2021 | 15:38

دار الهلال

افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم الأحد، وكالة الجداوي الأثرية بمدينة إسنا، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها و تطويرها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

رافق الوزير خلال الافتتاح المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، و السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف العام علي القاهرة التاريخية، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية و القبطية و اليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، و عدد من أعضاء مجلس النواب و الشيوخ بمحافظة الأقصر.

و أعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته بوجوده اليوم بمدينة إسنا في صعيد مصر لافتتاح وكالة الجداوي الأثرية بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطويرها والذي استغرق ما يقرب من عامين من العمل الجاد والشاق.

وقال العناني إن هذه الوكالة الاثرية رائعة وعملية الترميم أعادتها إلى سابق سحرها، مشرقة مرة أخرى لتجسد الدور الذي تقوم به الوزارة للحفاظ على تراث مصر الأثري والحضاري بالإضافة إلى تنمية المقومات السياحية للمدينة عن طريق إحياء و فتح أماكن جذب سياحي جديدة ووضع إسنا علي خريطة السياحة، مما يعمل على تنشيط حركة السياحية الوافدة، و رفع الوعي السياحي و الأثري وخلق فرص عمل جديدة لأهالي إسنا، مؤكدا أن الاهتمام ليس فقط بالأثار بل بأهالي إسنا.

وأشاد بالتعاون المثمر مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال السياحة والآثار حيث تعتبر أحد الشركاء الأساسيين للوزارة حيث يعمل في مصر العديد من البعثات الأثرية الأمريكية في مجال التنقيب والترميم الأثري بالإضافة إلى معهد بيت شيكاغو في الأقصر ومعهد البحوث الأمريكية بالقاهرة.

وأوضح أنها ليست المرة الأولى أن تشارك وكالة المعونة الأمريكية الدولية الوزارة في مشروعات ترميم وتطوير بالمناطق الأثرية، حيث قامت بمثل هذه المشروعات بالأقصر وأسوان و الكرنك والجيزة والقاهرة التاريخية و الإسكندرية.

وخلال الافتتاح أعلن العناني أنه سيتم استقبال الزائرين للوكالة مجانا بنفس قيمة تذكرة دخول معبد إسنا، وذلك تنشيطا للحركة السياحية بالمدينة، والتشجيع على زيارتها.

و في نهاية الجولة قدم وزير السياحة والآثار الشكر لجميع الشركاء المعنيين بهذا المشروع، كما خص بالشكر أيضاً، فريق العمل من المهندسين والأثريين والمرممين المصريين لما بذلوه من جهد كبير في هذا المشروع.

من جانبه، أكد الدكتور مصطفي وزيري، أن مشروع تطوير وكالة الجداوي يهدف إلى الحفاظ على الأثر وزيادة الوعي الأثري لدي المواطنين وإعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا بالإضافة إلى زيادة تنافسية قطاع السياحة من خلال تطوير مواقع التراث الثقافي والأثري في مصر.

وقال المهندس هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف العام علي القاهرة التاريخية، إن المشروع استمر تنفيذه ما يقرب من العامين بالتعاون مع شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة حيث تضمنت الأعمال ترميم وتدعيم الأساسات والأعمدة والحوائط والأسطح والأسقف الخشبية وتنفيذ أعمال الأرضيات الداخلية وإحلال التربة، وترميم العناصر الخشبية من أبواب وشبابيك بالإضافة إلى ترميم و تدعيم الواجهة وتركيب نظام إضاءة متطور و تطوير الموقع العام والمرافق الخارجية والداخلية وجاري الإعداد لمشروع إعادة توظيف الأثر.

وقال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية و القبطية و اليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن وكالة الجداوي تشكل بانوراما أثرية مع معبد إسنا الروماني ومأذنة الجامع العتيق وأيضا النموذج الفريد لبقية آثار إسنا.

وأوضح أنها منشأة تجارية شيدها حسن بك الجداوي سنة 1207 هــ، 1792 م، والذي سمي بالجداوي لأنه تولى إمارة جدة في عهد على بك الكبير سنة 1184هـ .

وأشار إلى أن الوكالة بنيت من طابقين من الطوب الأحمر المعروف بالآجر، يوجد بالطابق الأرضي مجموعة من الحوانيت لعرض السلع، أما الطابق العلوي فكان يستخدم لمبيت التجار ويمكن الوصول إليه عن طرق سلمين أحدهما بالجهة الشمالية والأخر بالجهة الغربية والشمالية الشرقية.

وتطل واجهة الوكالة الرئيسية على معبد الإلة خنوم الشهير بمعبد إسنا ويتوسط كتلة المدخل الذي يعلوه عقد مدبب بداخلة ثلاثة عقود مدببة ويزخرف كوشتيه مداميك من الطوب الآجر.

ويوجد بإسنا العديد من المباني والمساجد الأثرية ذات الطابع الخاص، منها المسجد العمري وهو أول مسجد بني في المدينة وتنتمي إليه المئذنة والذي سمي بالمسجد العمري نسبة إلى عمر بن الخطاب وفقا للعهدة العمرية.

وقد تم هدم المسجد وأعيد بناؤه مرة أخرى على الطراز الحديث إلا أنه تم الإبقاء على المئذنة على وضعها القديم دون المساس بها، وقد سمي أيضا بالمسجد العتيق والجامع الكبير.

ويوجد بمدينة إسنا اثنان من أقدم الأديرة وهما دير القديس "متاؤس الفاخوري" نسبة إلى عمله في صناعة الفخار وهو يقع بمنطقة توماس، ويسكنه الرهبان الأرثوذكس، أمّا الدير الثاني فهو دير الشهداء، كما تزخر المدينة بالعديد من واجهات المدينة التاريخية التى تعكس مدي التنوع الثقافي ومنها منطقة القيسارية.

Dr.Radwa
Egypt Air