السبت 23 نوفمبر 2024

ملاعب الهلال

«الشباب والرياضة» تواصل عقد الحلقات النقاشية لبرنامج أكاديمية شباب المتوسط

  • 30-8-2021 | 12:48

الدكتورة ريهام باهي

طباعة

أكدت الدكتورة ريهام باهي أستاذ العلوم السياسية المساعد لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن القوة الذكية للسياسة الخارجية المصرية حققت الأهداف المرجوة منها وكان لها دورا مؤثرا وفاعلا في تطلعات مصر والتزاماتها الدولية .

جاء ذلك خلال استكمال سلسلة من الحلقات النقاشية تحت عنوان "السياسة الخارجية المصرية في إطار دول حوض البحر المتوسط"، ضمن فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط في نسخته الأولي، الذى يقام تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وتنفذه الوزارة بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط للتنمية ، ذلك بمقر المركز الرياضي بالمعادي ،خلال الفترة من 26 أغسطس حتي 1 سبتمبر المقبل .

وأكدت الدكتورة ريهام باهي إرتباط مفهوم القوة الذكية بين مكونات ووسائل وأدوات توظيف القوة بمعناها الشامل (الصلبة والناعمة)، وتتكون القوة المادية الصلبة أساساً من الخصائص الديموجرافية للسكان والإنتاج الإقتصادي المادي والقوة العسكرية، أما القوة الناعمة فإنها تشمل الثقافة (منتجات اللغة العربية) ومنها الفكر الديني ومؤسساته والفنون والألعاب الرياضة والتعليم والعلم والتكنولوجيا والمهارات الديبلوماسية والتاريخ والموقع والإعلام وغيرها، كما تشمل القوة الناعمة جودة مؤسسات الدولة والمجتمع وأدوات إنتاج وتوظيف القوة وأدوات إنتاج وتنمية وتوظيف القوة ووسائل تعبئة نتائجها. 

وقالت الدكتورة ريهام باهي، إن هناك عدة مفاهيم لماهية السياسة الخارجية ، ولكن التعريف الأدق هي " برنامج العمل العلني الذي يختاره الممثلون الرسميون للوحدة الدولية من بين مجموعة من البدائل البرنامجية المتاحة من أجل تحقيق أهداف المحيط الخارجي"، وتشمل أبعادها الواحدية والرسمية والعلنية والاختيارية والهدفية والخارجية البرنامجية .

وتطرقت أستاذ العلوم السياسية الي تنوع مستويات تحليل السياسة الخارجية لتنقسم الي المستوي الفردي ممثل في صنع القرار ، مستوي الدولة ، العوامل الداخلية والخارجية داخل الدولة ،المستوي النظمي للعلاقات الثنائية ، القضايا والتفاعلات الإقليمية والتفاعلات متعددة الأطراف

وتابعت: "هناك ثوابت السياسة الخارجية المصرية وتحمل الدور المحوري في دعم الاستقرار الدولي والإقليمي ،التمسك بمبادئ القانون الدولي واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية ،دعم دور المنظمات الدولية ،العلاقات السلمية مع كل الدول ماعدا الدول التي تفرض الأمر الواقع علي مصر ،عدم استخدام القوة العسكرية في العلاقات الخارجية ،عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ومبدأ الإحترام المتبادل بين الدول ".

وأشارت إلي أهمية مواجدة الأسس العامة للسياسة الخارجية المصرية والحفاظ علي سلامة واستقرار الدولة الوطنية والقومية ، والسياسة الخارجية كامتداد للسياسة الداخلية (الاستقرار ،التنمية الاقتصادية ) تعزيز العلاقات مع الدول الكبري ، دائما مصر بقيادتها السياسية والتحركات الثاقبة للرئيس السيسي ساهمت في تعزيز علاقاتها الجيدة مع دول المتوسط والعالم .

ونوهت إلي أن القوة الناعمة للخارجية المصرية وضعت قضية مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف كإحدى أولويات التحرك الخارجي، حيث كثفت الدبلوماسية المصرية من جهودها لطرح رؤية مصر ومقاربتها الشاملة وأدواتها المتنوعة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مع التأكيد على ضرورة المواجهة الشاملة لكافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، باعتبارها تمثل تهديداً مشتركاً للسلم والأمن الدوليين.

واختتمت قائلة أن إشادة الإتحاد الأوروبي لمصر كنموذج دولي ناجح في التعامل مع محاربة الهجرة غير الشرعية والالتزام بالمواثيق الدولية ،ضمن إتخاذ خطوات جادة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة تهريب المهاجرين .

جدير بالذكر أن البرنامج يستهدف إعداد جيل جديد من الشباب الواعي المدرك لطبيعة علاقة دول المنطقة ومؤسساتها الدولية والاقليمية ،كذلك دراسة العلاقة بين مصر ودول جنوب المتوسط والتي تشاطرها الشمال الافريقي والاسيوي والتي تتصل بقضايا حيوية خطيرة كقضية الهجرة غير المنتظمة وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين ومكافحة التطرف والقضاء علي الإرهاب ، التعرف علي التجارب الناجحة لبعض الدول المتوسطية في مختلف المجالات وطرح إمكانية تطبيقها في مصر ، خلق نواة لشبكة متوسطية شبابية مركزها مصر للتشبيك بين شباب دول البحر الأبيض المتوسط ،فتح آفاق نقاش شبابي لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا البحر المتوسط ودور الشباب المصري فيها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة