شهدت أسعار الطماطم في الأسواق ارتفاعا قليلا خلال الأيام الماضية، حيث وصل سعر الكيلوجرام إلى 10 جنيهات لدى تجار التجزئة، فيما أكد مسئولون في وزارة الزراعة أن هذا الارتفاع هو مؤقت وطبيعي في مثل هذا الوقت من العام والذي يعرف بأنه الفاصل بين العروات، حيث يقل الإنتاج المعروض في الأسواق مع نهاية العروة الصيفية.
وأكد مسئولو وزارة الزراعة أن الطماطم ستعاود الانخفاض مرة أخرى مع طرح العروة النيلية في الأسواق وذلك بداية من منتصف أكتوبر أو أوائل نوفمبر المقبل، موضحين أن الموجات الحارة التي شهدتها مصر خلال فصل الصيف الحالي أثرت على محصول الطماطم وأدت إلى انخفاض الإنتاج.
ارتفاع مؤقت
وعن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم، قال المهندس محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين بوزارة الزراعة، إن محصول الطماطم يُزرع في عروات مختلفة، والوقت الحالي هو الفاصل بين العروات لذلك فارتفاع أسعار الطماطم في مثل هذا الوقت من العام أمر طبيعي، حيث يكون هذا الارتفاع مؤقتا وسرعان ما يعود إلى طبيعته مع بدء إنتاج العروة الجديدة.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن وزارة الزراعة ليست معنية بتحديد الأسعار، لكن تتابع الإنتاج وتوفير مستلزمات الإنتاج، أما الأسعار تحدد وفقا لآليات السوق والتجارة، موضحا أنه مع بدء العروة الجديدة وهي العروة النيلي ستعود الأسعار إلى طبيعتها مع زيادة المعروض من المحصول.
عروات الطماطم
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد حلمي، أستاذ الخضر ووكيل معهد البساتين بوزارة الزراعة، إن ارتفاع أسعار الطماطم في هذا الوقت هو أمر طبيعي وسببه الفاصل بين العروات، ففي هذا الوقت تنتهي العروة الصيفية وتبدأ عروة جديدة للزراعة، مضيفا أن السبب الثاني هو تأثير موجات الطقس الحار التي شهدتها مصر الفترات السابقة والتي كان لها تأثيرا جزئيا على الإنتاج.
وأضاف حلمي، في تصريح لبوابة دار الهلال، أن الطماطم من المعتاد أن ترتفع أسعارها مرتين في العام، الأولى في شهر أبريل والثانية في شهري سبتمبر وأكتوبر، وذلك بسبب فرق العروات، حيث تنتهي عروة وتبدأ أخرى، وهو أمر طبيعي وقديم وليس جديدا، فمع دخول إنتاج العروة الجديدة إلى الأسواق ستعود الأسعار إلى طبيعتها.
وأكد أن معهد البساتين يتابع زراعة المحصول ويقدم التوصيات الفنية اللازمة للمزارعين طوال شهور العام وفي الأوقات الاستثنائية مثل الموجات الحارة أو شديدة البرودة، مضيفا أنه فيما يخص الطماطم فهناك العروة النيلية بدأت زراعتها بالفعل في مناطق عديدة، لأن الطماطم تزرع طوال العالم وليس بشكل موسمي.
وأشار إلى أن العروة الصيفية من الطماطم تنتهي في الوقت الحالي فيما ستبدأ العروة النيلية في الزراعة وسيطرح إنتاجها مع منتصف أكتوبر وأوائل نوفمبر وحينها ستعود الأسعار لطبيعتها، مضيفا أن العروة الصيفية المبكرة تنتهي في أبريل لذلك ترتفع أسعار الطماطم عادة في هذا الشهر وتختفي الأزمة مع طرح العروة الصيفية.
وأكد أن الفاصل بين العروات اختفى قليلا وأصبح لا يستغرق وقتا طويلا مع زراعة الهجن الجديدة وزيادة مواعيد الزراعة والأصناف التي تستغرق أوقات أقل في زراعتها، موضحا أن الأسعار ستعود إلى طبيعتها في غضون شهر تقريبا مع طرح الطماطم المزروعة في الصعيد في الأسواق وبدء إنتاج العروة النيلية والذي سيتم طرحه مع نهاية أكتوبر وأول نوفمبر المقبل.
وأضاف أن موجات الحرارة الثلاثة السابقة التي شهدتها مصر منذ مارس الماضي كان لها تأثير على الإنتاج حيث أثرت على عقد الطماطم وتزهيرها بعض الشيء ما أدى إلى انخفاض إنتاج المحصول قليلا.