الإثنين 25 نوفمبر 2024

الهلال لايت

طلب غريب لعروس من زوجها في ليلة الزفاف.. لن تتخيل!

  • 31-8-2021 | 19:18

ألواح الطاقة الشمسية

طباعة
  • ايمان علي اسماعيل

في مهر فريد من نوعه، اشترطت فتاة سورية تدعى "نوال العمري" على خطيبها، تركيب ألواح الطاقة الشمسية في منزلهما الزوجي المستقبلي، باعتبار ذلك مهرا للزواج.

ويأتي هذا الشرط الغريب وسط معاناة السوريين المتواصلة على مدى سنوات مع الانقطاع الطويل للكهرباء، إثر الحرب التي درمت مختلف القطاعات الحيوية في سوريا، بما في ذلك قطاع الطاقة.

ويضطر الكثير من المواطنين السوريين رغم ضيق ذات يدهم، للجوء لخيار استخدام ألواح الطاقة الشمسية لمد بيوتهم بالكهرباء، رغم سعرها الباهظ، كون البدائل الأخرى لتوفير الطاقة الكهربائية مكلفة وغير مضمونة، كالمولدات والبطاريات المشحونة، مع ارتفاع أسعار المحروقات وشحها.

وانقسمت آراء رواد منصات شبكات التواصل، بين مؤيد لشرط العروس ورافض لما طلبته.

المؤيدون يرون أنه من أبسط الحقوق الإنسانية التمتع بالكهرباء على مدار اليوم، وأن من حق نوال التطلع لحياة زوجية مستقرة، لا يعكر صفوها المشكلات اليومية الصعبة المتصلة، بالانقطاع الطويل لساعات المد بالكهرباء .

و في المقابل، اعتبر الرافضون شرطها يكاد يكون تعجيزيا، حيث تبلغ تكلفة تركيب ألواح الطاقة الشمسية لمنزل صغير، ما يزيد عن 5 ملايين ليرة سورية، وهو ما يعادل 1500 دولار أميركي، ما يعتبر مبلغا كبيرا قياسا لتردي الأوضاع الاقتصادية، وتدني دخل الفرد في سوريا، حيث بالكاد يبلغ معدل الرواتب 20 دولارا شهريا.

وقال الشاب السوري فراس (29 عاما) في حديث مع "سكاي نيوز": "رغم أنني منطقيا في سن الزواج، لكن في ظل الظروف العصيبة والقاهرة التي نعيشها، لا أملك حتى ترف مجرد التفكير في الارتباط وتأسيس أسرة".

وتابع: "لا أريد أن أورط فتاة بالارتباط معي في ظل هذا المناخ الضاغط، حيث لا مستقبل مضمون في بلادنا، ولا أريد تحمل مسؤولية فتح بيت، في حين أنني بالكاد أتحمل مسؤولية نفسي".

ويرى خبراء نفسيون واجتماعيون، أن الأزمة السورية المديدة أحدثت تحولات مجتمعية عميقة، طالت سلبا أنماط عيش السوريين وعاداتهم، وفرضت أعرافا وشروطا معاشية جديدة .

وقال باحث نفسي سوري فضل عدم كشف اسمه، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز:"من أكثر الفئات المجتمعية تضررا بما حل بالبلاد هي فئة الشباب، ممن يعيشون في واقع بائس يكبح طموحهم وأحلامهم وتوقهم الجامح لمستقبل سعيد وآمن، وبالتالي تتزايد ظاهرة العزوف عن الزواج وتأخر سنه في وسط شباب سوريا وشاباتها".

وأضاف: "يعجز الشاب عن تأمين متطلبات الارتباط بزوجة، وتأسيس بيت مستقل، وتحمل تكاليف بناء أسرة".

وتابع: "وهكذا يتزايد خطر استفحال ظاهرة العنوسة، وما يخلفه العزوف عن الزواج، من مشكلات نفسية واجتماعية معقدة، تعصف بجيل كامل من الشباب السوريين من الجنسين، ممن ترعرعوا في ظل سنوات الأزمة التي خربت كل شيء في البلاد، محولة حياة السوريين لعذاب يومي".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة