قال الشيخ أحمد ترك مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الله حرم التبني، وأنه لا يجوز شرعًا للشخص الذي يعاني من مشاكل في الإنجاب أن يتبنى طفل معروف نسبه؛ لأن التبني يعني تسمية الطفل باسمه واسم زوجته؛ وبذلك سيتخذه على أساس أنه ابنه الحقيقي والحقيقة عكس ذلك؛ لأن الإسلام حرم نسب طفل ثابت النسب إلى غير أبويها الحقيقيين؛ ويؤدي إلى مشاكل عديد مع أهل الشخص الذي تبني الطفل بالإضافة إلى أن الطفل المتبني لن يكون لديه أي حقوق شرعيه، مثل: النصيب في الميراث وغيرها من الحقوق الشرعية؛ لأن هذا محرم شرعًا.
وأضاف أحمد ترك في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن الأطفال اللقطاء هم الأشخاص المجهولين الهوية الذين لا نعرف أي معلومة عن نسبهم، وأن الرعايا في هذه الحالة مباحة وحلال شرعًا؛ لأن عندما يقوم شخص بتبني طفل سوف يعطيه اسمه وهذا حرام، أما إذا كان الطفل لقيط مجهول الهوية فيجوز كفالته واعطاءه اسمًا وتسميته باسم الزوجين، مستشهدًا بقول الله -عزوجل- «ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا».
وأشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي قد سألت في مسألة فقهية بخصوص حالات التبني وكفالة الأطفال اليتامى التي تتقدم لها، وتم الإجابة وخرجت فتوى، وهي أن السيدة التي تكفل يتيم عليها أن تأخذ أدوية تدر اللبن في ثديها حتى وأن لم تكون حامل أو لم يبلغ عمرها للزواج أو الحمل، فعليها إرضاع الطفل أكثر من مرة حتى يبلغ 5 مرات؛ السبب في ذلك ألا يكون هناك أي حرج شرعي للطفل بعد بلوغه.