قال الدكتور أحمد خزيم، الخبير الاقتصادي ورئيس منتدي التنمية والقيمة المُضافة، إن الدولة المصرية نفذت العديد من الإنجازات والجهود التنموية خلال السنوات الماضية، والتي جعلتها في مقدمة الدول التي أحدثت نهضة تنموية حقيقة في وقت قياسي، لافتا أنه على الرغم من أزمة كورونا غلا أنها لم تتوقف عن تنفيذ برامجها الإصلاحية في مختلف المجالات، واستطاعت أن تتجاوز هذه الجائحة بأقل الخسائر مقارنة بدول العالم الأخري.
وأكد خزيم في تصريح خاص لـ" دار الهلال"، أن مصر كانت قدمت أروع الأمثلة في تعاملها مع الأزمات، واتخاذ العديد من الإجراءات التي حدت من التداعيات السلبية لجائحة كورونا، ومحاولة إنقاذ قطاعاتها المختلفة من الركود، هذا بالإضافة إلي الشعور والإحساس بمواطنيها وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية وتحسين جودة الحياة لهم.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن تقرير وكالة "فيتش" وإشادتها بتعامل مصر مع جائحة كورونا والأداء الإيجابي للقطاع الاستهلاكي فيها يؤكد نجاح الاستراتيجية التي انتهجتها الدولة خلال السنوات الماضية، وقدرتها على التعامل مع الأزمات واستمرار عجلة الإنتاج وحماية اقتصادها من الركود والاستمرار في النهوض والتقدم، وذلك جاء بشهادة العديد من المؤسسات الدولية والعالمية الكبري.
وأشار رئيس منتدي التنمية والقيمة المضافة، إلي أنه أثناء أزمة كورونا تضرر كثير من العمالة وأغلقت الكثير من القطاعات للتقليل من انتشار الفيروس، ولكن الدولة قامت بدعم هذه العمالة المتضررة وصرف منح لهم لتحسين مستوي معيشتهم، بالإضافة إلي أن في هذه الفترة نفذت العديد من المشروعات القومية وأطلقت العديد من المبادرات الإنسانية والخدمية للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين وضمان حياة أفضل لهم ولأسرهم.
وأشاد خزيم، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته التي جعلت مصر تحقق نهضة وطفرة تنموية غير مسبوقة لم تشهدها من قبل، والعمل على إصلاحها وتطويرها لتكون دولة جاذبة للاستثمارات ومتقدمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، يرصد ما أصدرته وكالة "فيتش سوليوشينز" في أغسطس الجاري، حول توقعات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء والقائم بأعمال رئيس المركز، أن وكالة "فيتش" أشادت في تقريرها بالأداء الإيجابي للقطاع الاستهلاكي في مصر، وتفرده إقليميًا ودوليًا في تحقيق أداء قوي أثناء وبعد جائحة فيروس كورونا في حالة وصفتها الوكالة بأنها نادرة الحدوث؛ خاصة وأن الإنفاق الحقيقي للأسر في غالبية الأسواق العالمية تأثر سلبًا كنتيجة طبيعية للجائحة، وهي الأسواق التي لدي العديد منها مسيرة لقاحات تسير بمعدلات أسرع بكثير من المعدلات المصرية.
وأشارت وكالة "فيتش" فى تقريرها إلى أن الأداء القوي للقطاع الاستهلاكي في مصر، يرجع إلى بعض السياسات الحكومية المنفذة، والمتعلقة بدعم الفئات المتضررة من جائحة فيروس كورونا، هذا إلى جانب تدفق تحويلات العاملين بالخارج، والتحكم النسبي في التضخم والسياسة النقدية التوسعية بما يدعم القوة الشرائية للأسر.
اقرأ أيضا:
وكالة «فيتش» تشيد بالأداء الإيجابي للقطاع الاستهلاكي في مصر