الأحد 2 يونيو 2024

خصائصه تمكنه من الهروب المناعي وتجعله مقاوم للقاحات.. ماذا بعد ظهور متحور كورونا الخطير «مو»

متحور مو

تحقيقات1-9-2021 | 23:11

محمود بطيخ

بدأ متحور «مو» يلفت اهتمام الجميع، وهو  متحور جديد لفيروس كورونا، بدأت تهتم به وتتابعه منظمة الصحة العالمية، وبدأ تدرجه ضمن المتحورات المثيرة للإهتمام، بعد التغير المفاجئ في قوته، ومدى انتشاره.

وكان قد ظهر متحور «مو» في كولومبيا، لأول مرة، وكان ذلك في يناير، وأضيف حينها إلى المتحورات (إيتا ) و(لوتا) و(كابا) و(لامبادا)، التي صنقت كلها ضمن المتحورات المثيرة للإهتمام.

قائمة المتحورات المثيرة للاهتمام

تشمل القائمة المثير للقلق، أو للإهتمام كما تطلق عليها منظمة الصحة العالمية، المتحورات «ألفا» البريطاني، «دلت» الهندي، «جاما» البرازيلي و«بيتا» الجنوب أفريقي، وصنفت تلك بأنها تنتشر على نطاق واسع عالميًا، أما «مو»، فينتشر في كولومبيا بشكل أساسي، وأما أوروبا وأمريكا الجنوبية الأخرى،كانوا قد أبلغوا عن وجود ذلك المتحور لديهم.

وفي بداية الأمر، كان انتشار «مو» منخفض ومتراجع على مستوى العالم، إلا أن منظمة الصحة العالمية، في الآونة الأخيرة، أفادت أنه نما بشكل حاد في كل من كولومبيا والإكوادور، فقد وصلت نسبته إلى 13٪ من الحالات المتسلسلة هناك.

ووضعت المنظمة بعد سبع شهور، من ظهوره، المتحور ضمن قائمة المتحورات المثيرة للاهتمام، وخاصة أن ذلك المتحور يتمتع بخصائص تمكنه من الهروب المناعي.


ورغم الإهتمام بذلك المتحور من قبل المنظمة، ووضع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أدرجه في وقت سابق، ضمن المتحورات المثيرة للاهتمام، إلا أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، لم تضعه إلى الآن ضمن المتحورات المثيرة للاهتمام.

وفي تصريحات للمركز الأوروبي، أن هناك أدلة على أن المتحور «مو» له تأثير على القابلية للانتقال والمناعة.

مقاوم للقاحات

الإسم العلمي لمتحور مو هو "بي 1.621" حسبما تم تسميته العلمية، وصنف في الآونة الأخيرة على أن له طفرات يمكن أن تنطوي على خطر هروب مناعي، حيث أن تلك الطفرات مقاومة للقاحات، وكذلك مدمرة لخلايا الجسم، الأمر الذي يجعل من الضروري إجراء المزيد من الدراسات عليه لفهم خصائصه بشكل أفضل.

سبب حدوث الطفرات.. ماذا بعد «مو»؟

؟تحدث غالية الطفرات في «البروتين الشائك»، وهو الذي يرتبط بالمستقبلات على الخلايا البشرية، ويساعد الفيروسات التاجية على دخول الخلايا المضيفة، بمثابة آلة جزيئية متعددة الوظائف في فيروسات الكورونا.
وقد تغير فيروس كورونا إلى العديد من المتحورات، منذ ظهوره في 2019، وكانت البداية الموجة الأولى للفيروس، ومن ثم الثانية، وصولًا إلى الثالثة التي تم ملاحظة خلالها 5 متحورات، كان أشدهم المتحور ألفا، الذي انتشرت في 193 دولة، وكذا المتحور الهندي الذي انتشر على مستوى 85 دولة، والمتحورة دلتا، ودلتا بلس، الذي انتشر في 170 دولة حتى الآن، وأخيرا المتحور «مو».